قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة 24 آذار/مارس، في أوتاوا الكندية، إن "الولايات المتّحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران"، وذلك غداة تنفيذ الجيش الأمريكي ضربات جوية في سوريا أسفرت عن مقتل مقاتلين موالين لإيران.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قال بايدن: "لا تخطئن الظن، الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنها مستعدّة للعمل بقوة لحماية شعبها".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن الجيش الأمريكي نفذ عدة ضربات جوية في سوريا، استهدفت جماعات متحالفة مع إيران تتهمها الولايات المتحدة بتنفيذ هجوم بطائرة مسيرة، أدى إلى مقتل متعاقد وإصابة خمسة جنود أميركيين، فيما ردت الميليشيات الإيرانية بقصف القاعدة الأمريكية في حقل العمر.
وقال "البنتاغون" في بيان، إن الضربات جاءت ردا على هجوم، استهدف قاعدة للتحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا، مشيرا إلى أن تقديرات المخابرات الأمريكية تشير إلى أن الطائرة المسيرة إيرانية الأصل، وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن الضربات استهدفت جماعات متحالفة مع "الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف إن الضربات جاءت ردا على هجوم يوم الخميس، وكذلك سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة على قوات التحالف في سوريا، نفذتها جماعات متحالفة مع الحرس الثوري الإيراني.
وفي الصدد، كشفت مصادر محلية عن ارتفاع عدد قتلى ميلشيا الحرس الثوري الإيراني بقصف جوي أمريكي استهدف مواقعهم في مدينة دير الزور، وقال موقع "فرات بوست" إن كل من "محمد أحمد داوود الشبلي وحسين صالح الظلمات وإبراهيم مجيد الحليبي" قتلوا جراء غارات للطيران الأمريكي، وأضاف إن جميع القتلى من أبناء محافظة دير الزور يتبعون لميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وقالت مصادر أخرى، إن عدد القتلى وصل إلى 11 وهناك إمكانية لارتفاع العدد لوجود جرحى في صفوف الميليشيا بعضهم بحالة خطرة.
إلى ذلك، ردت الميليشيات الإيرانية بقصف القاعدة الأمريكية في حقل العمر بدير الزور، وقال موقع "فرات بوست"، إن ميليشيات إيران قصفت القاعدة الأمريكية بحقل العمر النفطي بعدة صواريخ، وأحد الصواريخ سقط على منزل المواطن "عيد الكعيران" في بلدة ذيبان، وتسبب بأضرار مادية.