بلدي نيوز
أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أمس الاثنين 23 كانون الثاني، أن الطيران العسكري الروسي انتشر في مطار "الجراح" شرقي حلب، "وأن تفاعله مع القوات الجوية للنظام السوري "سيجعل من الممكن تغطية الحدود الشمالية"..
وقالت الوزارة إن "العسكريين الروس والسوريين أعادوا ترميم مطار الجراح، الذي دمر خلال الأعمال القتالية في الجزء الشمالي من الجمهورية العربية السورية، وقد أتاح ذلك تنظيم الانتشار والاستخدام المشترك لطيران القوات الجوية الروسية والسورية على السواء".
كما جرى نصب معدات للإضاءة وأكثر من 9 كيلومترات من التحصينات، وساحة لاستقبال جميع أنواع وسائل النقل العسكري والطيران التكتيكي التابع للجيش في المطار، وفقا للبيان.
وتم تجهيز برج القيادة والتحكم بوسائل الاتصالات والدعم الفني اللاسلكي للرحلات الجوية، مما يسمح بالرحلات بشكل متواصل، وتم تنظيم الحراسة والدفاع الأرضي حول المطار، ونشر أنظمة الدفاع الجوي.
وأضافت الوزارة: "التمركز الجوي المشترك للقوات الجوية الروسية والسورية في مطار الجراح يسمح بتغطية حدود الدولة وضمان سلامة المدنيين في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في الجمهورية العربية السورية".
وحضر حفل افتتاح المطار قائد القوات المسلحة الروسية في سوريا، الفريق أول أندريه سيرديوكوف، ووزير الدفاع في حكومة النظام العماد علي محمود عباس، إضافة إلى عسكريين وضيوف شرف من كلا البلدين.
وخلال الحفل، استعرضت طائرات ومروحيات تابعة للقوات الجوفضائية الروسية وقوات النظام السوري القدرات القتالية، وقامت قوات خاصة من النظام بتنفيذ إنزال مظلي من المروحيات والقيام بمحاصرة وتدمير عدو افتراضي.
واستعادت قوات النظام السوري، بمساعدة من القوات الروسية، السيطرة على مطار الجراح العسكري بريف حلب الشرقي من تنظيم "داعش" في أيار من العام 2017، بعد أن سيطر عليه التنظيم في العام 2014، عقب معارك مع فصائل المعارضة التي سيطرت على المطار بشكل كامل في شباط في العام 2013.
ويحتل مطار الجراح العسكري، الذي تمتد مساحته نحو خمسة كيلومترات، موقعاً إستراتيجياً، فهو حلقة وصل بين شرقي وغربي سوريا في المنطقة الشمالية.