بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قالت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، في بيان لها، اليوم الأحد 22 من كانون الثاني/يناير، إن عددا من مخيمات النازحين في أرياف حلب وإدلب شمال غرب سوريا، سجلت انتشارا كبيرا لعدد من الأمراض الجلدية.
وأضافت المنظمة، أن أكثر من 478 مخيما سجل العديد من الأمراض الجلدية، أي ما يعادل 29 بالمئة من إجمالي المخيمات، حيث تشهد المخيمات انتشارا لأكثر من تسعة أنواع من الأمراض الجلدية، عدا الحالات المرضية النادرة.
وأوضحت أن أبرز أسباب انتشار الأمراض الجلدية في المخيمات هو الاكتظاظ السكاني الكبير ضمن هذه التجمعات، الأمر الذي يجعل من انتشار أي مرض أمراً سهلاً، مضيفة أن المخيمات تعد بيئة حاضنة لانتشار أي مرض ضمنها، إضافة لانتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين، الأمر الذي يزيد من معاناة النازحين، حيث تبلغ نسبة المخيمات المخدمة بالصرف الصحي 37 بالمئة فقط من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع.
وأضافت المنظمة، أن المياه النظيفة والصالحة للشرب تغيب عن 47 بالمئة من مخيمات النازحين، حيث وصلت أعداد المخيمات غير المخدمة بالمياه أكثر من 658 مخيماً، فيما تعاني أكثر من 84 بالمئة من المخيمات من انعدام العيادات المتنقلة والنقاط الطبية، الأمر الذي يزيد من مصاعب انتقال المرضى إلى المشافي المجاورة.
وأشارت إلى أن غياب الدور الفاعل للمنظمات الإنسانية لمعالجة تلك الحالات بشكل كبير، واقتصارها على جلسات توعوية هي غير كافية إطلاقاً لمعالجة الأمراض الجلدية والمعدية، يضاف إلى ذلك سوء الحالة المادية لأغلب النازحين وعدم القدرة على تأمين العلاج اللازم لأي حالة طبية دون استثناء.
وذكرت المنظمة، أنه حتى الآن تصنف الإصابات ضمن المخيمات ضمن معدل بين المنخفض والمتوسط، مع مخاوف كبيرة من ارتفاع معدل الإصابات إلى مستويات أعلى.
وحثت السكان المدنيين والنازحين في المخيمات إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي انتقال الأمراض، والعمل على تلقي التطعيم الخاص بالأمراض، وخاصة فئة الأطفال.
وطالبت من المنظمات الطبية العاملة في المنطقة، العمل على رصد الأمراض الجلدية في كافة المخيمات، وتأمين المستلزمات اللازمة كعزل المرضى وتوفير العلاج اللازم لهم، كما طالبت من كافة المنظمات العمل على تأمين المياه النظيفة وتقديم مستلزمات النظافة للنازحين، والعمل على إصلاح شبكات الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين في الشمال السوري.