بلدي نيوز
فضح مدرّس في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري، بسبب قيامها بتأجير أكبر صالاتها التموينية، إلى القطاع الخاص.
وقال الأستاذ في كلية الاقتصاد "شفيق عربش" خلال لقاء تفزيوني على قناة "الإخبارية السورية"، إنه "ليست كل صالات السورية للتجارة تدار من قبل إدارة السورية للتجارة، وإن هناك جزء كبير من الصالات، وهي الصالات الكبيرة والمهمة والواقعة في أماكن استراتيجية، مؤجرة ومستثمرة من قبل القطاع الخاص".
وأوضح "عربش" خلال حديثه أثناء اللقاء أن صالة "29 أيار" التموينية بدمشق، مؤجرة للقطاع الخاص، والتي تبلغ مساحتها ما يعادل قرابة 20 محلا.
وطلب الأستاذ "عربش" خلال اللقاء من مقدم البرنامج، التوجه إلى الصالة آنفة الذكر، والتأكد من المواد المطروحة بداخلها، هل هي مواد السورية للتجارة، أم أنها صالة مؤجرة للقطاع الخاص!.
وأثارت تصريحات موجة غضب لدى المتابعين السوريين، وفتحت التساؤلات أمام حكومة النظام السوري، لما تقوم به بتأجير الصالات الكبرى للقطاع الخاص، وإهمال حاجة المواطن لاحتياجاته.
يذكر أن "المؤسسة السورية للتجارة" ظهرت فعلياً مطلع العام 2017، كبديل عن مسمى "المؤسسة اﻻستهلاكية"، الذي عرف في ثمانيات القرن الفائت في ظل حكم حافظ الأسد.
ونشأت "السورية للتجارة" بعد دمج المؤسسة العامة الاستهلاكية ومؤسسة الخزن والتسويق، والمؤسسة العامة لتوزيع المنتجات النسيجية "سندس"، بهدف منافسة التجار، والتدخل الإيجابي في السوق، كما يصفه مسؤولو النظام.
وبعد 4 سنوات من ولادة "السورية للتجارة"، تشير التقارير وفق ما ينشر يوميا، إلى أنها لم تحقق غاياتها، وبقيت خارج "السوق".