بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
خرج أصحاب حراقات ترحين، اليوم الاربعاء 11 كانون الثاني/يناير، بمظاهرة مطالبين الفصائل العسكرية بكف يدها عنهم بعد أن أنذرهم فصيل "أحرار الشام" بعدم بيع أي برميل مازوت إلا عن طريقهم.
وقال مراسل بلدي نيوز، إن فصيل "أحرار الشام" (القاطع الشرقي) أعطى أصحاب الحراقات مهلة ريثما ينتهي من إعداد مكان جديد لتفريغ النفط، حيث أن ترحين تعتبر المورّد الأساسي للمحروقات من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري".
وأضاف مراسلنا، بأن "هيئة تحرير الشام" تسعى للهيمنة على قطاع النفط والمحروقات بشكل كامل في ريف حلب الشمالي والشرقي، وذلك عبر فصيل "أحرار الشام" القطاع الشرقي، والذي تعيش منه آلاف العائلات التي تعمل بمهنة تكرير البترول في بلدة ترحين، حيث باتت تلك العائلات مهددة بخطر الجوع، مضيفا أن كل التضحيات والجهود التي قدموها لمنافسة السوق العالمية، لم تشفع لهم عند بعض الفصائل وجشعها.
وتحدث العاملون عن "إتاوات جديدة" تفرضها الفصائل، وفي مقدمتها (أحرار الشام - القطاع الشرقي) في كل فترة، ما يرهق البشر، ويهدد بكارثة اقتصادية كبرى وارتفاع كبير في أسعار المحروقات، سينعكس سلباً على الواقع المعيشي في المناطق المحررة.
من جانبه، لم يصدر "الجيش الوطني" أي قرار بهذا الخصوص ولا أي تحرك من أجل وضع حد لهذا الأمر خصوصا، أن "أحرار الشام" قامت بالسيطرة على معبر الحمران في جرابلس بعد أن كان تحت سيطرة الفيلق الثالث.
يذكر بأن معبر الحمران يقع في جرابلس ويدخل منه النفط الخام قادما من مناطق سيطرة "قسد"، ليتم نقله إلى حراقات ترحين شمال شرق الباب، والتي بدورها تقوم بتصفيته وتحويله لمشتقات نفطية حيث يعمل فيها ما يقارب ألفي عامل.