بلدي نيوز - إدلب (خاص)
انتهى الانقلاب الداخلي في "حـركة أحـرار الشـام" بعد حرب البيانات، بين قيادة الحركة السابقة والحالية بغلبة تيار القائد السابق "حسن صوفان" على تيار القائد الحالي "جابر علي باشا".
وبحسب المعلومات فإن قوة عسكرية بدأت أمس الجمعة 23 تشرين الأول/أكتوبر، بالتحرك من قبل القائد السابق لحركة أحرار الشام "حسن صوفان" والقائد العسكري الحالي "أبو منذر أحرار" للتغلب على تيار قائد الحركة الحالي "جابر علي باشا" و"أبو العز أريحا"' انتهت بفرض سيطرة "صوفان" وتياره ونجاح انقلابهم.
وذكر المصدر، أنه وبعد الخلافات منذ أيام وحرب البيانات الداخلية التي بدأت من "أبو منذر" وقادة عسكريين بعزل "الباشا" وتولية "صوفان" بدلا منه، فإن الرد من الباشا كان بفصل القائد العسكري للحركة "أبو منذر" وتعيين "أبو فيصل الأنصاري" بدلا منه، لتبدأ التحشدات من كلا الطرفين برفض قرارات الآخر.
وأوضح المصدر، أن لجنة ثلاثية شُكلت قبيل ساعات من قبل مجلس الشورى بالحركة ضمت "أبو حمزة الدكتور" و"أبو محمد الشامي" و"أبو موسى كناكر"، ودعت الطرفين لاجتماعات استمرت لمدة يومين، ولم يتوصل بها الطرفان لأي سبيل في طريق الحل.
وعلى إثرها، بدأت الأرتال من الطرفين بالتحرك حيث أرسل تيار صوفان المتمثل بأبو منذر رتلا عسكريا إلى أريحا وآخر إلى الفوعة، كون أن هاتين المنطقتين هما المركز الرئيسي لتيار قائد الحركة الحالي "جابر علي باشا" و"أبو العز أريحا"، وسيطر الانقلابيون على المقر الرئيسي للحركة ومقرات التسليح وورشات الإصلاح في الفوعة ومن ثم السيطرة على المقر 101 في أريحا.
بالتزامن مع ذلك شهدت المنطقة انتشارا عسكريا كثيفا لـ"هيئة تحرير الشام" التي بدورها دخلت على مقرات الحركة بالفوعة بعد سيطرة تيار صوفان عليها لتخرجهم منها كفض للنزاع.
إلى ذلك، قالت "هيئة تحرير الشام"، في بيان رسمي لها، "امتنعنا عن التعليق الإعلامي رغم التشويه والاتهامات الباطلة بأن الهيئة تساند أحد طرفي النزاع ضد الآخر"، وعندما "بادر أحد الأطراف بالهجوم على مقرات الحركة الرئيسية في منطقتي الفوعة وأريحا مما شكل حالة من الهلع والخوف بين الأهالي، وانطلاقاً من واجبنا في الحفاظ على أمن المناطق المحررة وحماية أهلنا وعدم السماح بزعزعة الاستقرار الداخلي ووضع حد للمغامرات غير المسؤولة؛ فإننا سنسعى لإيقاف هذا الاقتتال والسعي في الصلح بين الطرفين".
بدوره، كذّب قائد أحرار الشام "جابر علي الباشا"، رواية تحرير الشام، قائلا "هذا كذب بين رواية مفضوحة يتستر بها على الاستعانة بهيئة تحرير الشام على أبناء الحركة ليفرض نفسه أميرا على الحركة بطريقة غير شرعية ولا أخلاقية".
فيما ردّ "صوفان"، بقوله "لا صحة لمشاركة أي طرف من الحركة فيما تفعله هيئة تحرير الشام حاليا من إفراغ مقرات الحركة من طرفي النزاع في الفوعة و أريحا".
ومن جانب آخر، توقع المصدر أن استمرار هذا الحال من الصراع الداخلي وبعد فرض تيار صوفان نفسه وتغلبه على تيار الباشا سينتقل الأخير إلى مناطق جرابلس وعفرين شمال حلب.
وتشهد "منطقة أريحا، وبلدة الفوعة، وطريق باب الهوى إدلب، وطريق إدلب اريحا" انتشارا كثيفا لعناصر من تحرير الشام مع وضع حواجز طيارة على طول الطرقات، لتبقى حالة الترقب إلى ما ستصل إليه الأمور خلال الأيام القليلة وما سيكون حال الصراع بين تياري الحركة الذي سيؤدي لانقسام الحركة وإضعافها.