بلدي نيوز
شهدت المعابر النهرية في منطقة شرق دير الزور، اليوم الأربعاء 11 كانون الثاني / يناير، اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من طرف والميليشيات الإيرانية من طرف آخر.
وقال موقع "عين الفرات"، إن الاشتباكات دارت على نقطة معبر السلطان الواقع على ضفة نهر الفرات في بلدة القورية من جهة مناطق سيطرة النظام ويسمى "معبر مرتضى 16"، ويقابله "معبر الطيانة" من جهة "قسد".
وأضاف، أن الاشتباكات وقعت أثناء قيام مجموعة مهربين بتهريب المحروقات من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام والمليشيات بالتنسيق معهم، حيث قامت دورية تابعة لقسد بمنع قيام عملية التهريب، أثناء رصدها لبراميل المازوت في النهر.
وبيّن أن عناصر لواء "أبو الفضل العباس" أطلقوا النار على دورية "قسد"، لإبعادهم عن الحمولة لتصل إليهم، وبدأ عناصر "قسد" بإطلاق النار بكثافة باتجاه معبر الحرس الثوري مع طلب مؤازرة، حيث وصلت المؤازرة بعد دقائق قليلة، وقامت دوريات "قسد" بتوجيه المضادات 12.7مم باتجاه معبر الحرس الثوري، وأطلقوا النيران بغزارة، ما دفع عناصر الحرس للهرب من النقطة والاختباء في الخنادق، إلى أن قامت "قسد" بمصادرة المحروقات وإتلاف قسم منها في النهر أثناء الاشتباك.
وأشار إلى أن الاشتباك استمر لأكثر من 40 دقيقة متواصلة، وبعد انتهائه ووصول الخبر إلى مكتب الأمن الإيراني والمربع الإيراني بدير الزور وصلت دورية أمن إيرانية إلى معبر السلطان للتحقيق مع العناصر، لمعرفة كميات المواد المهربة والمحروقات.
وأوضح أن المدعو "عدنان السعود" قائد لواء "أبو الفضل" ومسؤول المعابر النهرية يُخفي على القادة الإيرانيين كميات وعدد عمليات التهريب لكي لا يشاركهم بالواردات والفوائد المالية التي يجنيها من عمليات التهريب، وينفرد بالفائدة له شخصياً، فقامت الدورية باعتقال عناصر المعبر وهرب مسؤول المعبر المدعو "أبو هزاع" وطلب الحماية من قائده "عدنان".
وذكر أن بقية العناصر تم سجنهم من قبل مكتب الأمن الإيراني، للتحقيق معهم بمعدل مقدار الفائدة اليومية التي يجنيها "عدنان الزوزو" من المعابر.
وأوضح أنه تم فرض مبلغ 15 مليون ل.س يومياً على "عدنان السعود" يدفعها للمدعو الحاج "حسين" والمربع الأمني الإيراني بشكل يومي، كونه مسؤول عن أكثر من 7 معابر نهرية.