بلدي نيوز
رحبت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا، بتمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية لشمال غرب سوريا، لمدة ستة أشهر إضافية.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن تمديد التفويض يضمن أن يواصل السوريون الحصول على المساعدات الإنسانية والصحية، لكنها اعتبرت القرار أقل ما يمكن، إذ أنه ما كان ينبغي يوماً أن يكون التجديد موضوع نقاش من الأساس.
وشددت "غرينفيلد"، على أن واشنطن لن تدعم إعادة إعمار بقيادة النظام السوري قبل تحقيق تقدم مستدام باتجاه حل سياسي، وأنها تحث نظام الأسد مرة أخرى على القيام بما يلزم لوضع حد لهذه الحرب الوحشية والعمل نحو تحقيق سلام عادل ومستدام بعد كل هذه السنوات وكل هذا العنف.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا، رحبت فيه بقرار مجلس الأمن الدولي تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر، مشيرة إلى أن الآلية تلعب دورا حيويا في إيصال المساعدات لقرابة 4.1 ملايين سوري شمال غربي البلاد.
وأكدت على ضرورة أن تواصل آلية الأمم المتحدة وظائفها في إطار مستدام ودون انقطاع، وذلك لتحقيق استجابة دولية فعالة للأزمة الإنسانية في سوريا والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، ومواصلة تركيا جهودها في هذا الاتجاه، بالتعاون مع المجتمع الدولي.
من جهته، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، إن فترة ستة أشهر قصيرة للغاية، وأن معبراً واحداً لا يكفي، مشدداً على ضرورة أن لا تكون المساعدات الإنسانية ورقة مساومة.
ونجح مجلس الأمن بموافقة 15 عضوا على تمديد آلية إدخال المساعدات الأممية عبر تركيا 6 أشهر، قبل انتهاء التفويض السابق.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، تعمل على تشكيل حلف رباعي، في مواجهة الفيتو الروسي المحتمل إزاء التمديد.
ومنذ العام 2014، أقر مجلس الأمن آلية لإدخال المساعدات الأممية عبر الحدود إلى سوريا، في ظل سوء الأوضاع الإنسانية المتفاقمة هناك، وتم تقليص المعابر الأربعة تدريجا بضغط روسي إلى معبر واحد.