بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أكد رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق عبد
العزيز معقالي، أن الأسواق تعرّضت لارتفاعٍ في الأسعار بسبب تحكم السوق السوداء بالأسعار، نتيجة قرارات حكومة النظام، المتعلقة بالمشتقات النفطية، متهمًا إياها بأنها شريكة في حدوث الغلاء.
وكانت أثارت القرارات الصادرة عن حكومة النظام خلال اليومين الماضيين، موجة تخوفات من الارتفاعات الجديدة للأسعار، خاصة فيما يتعلق بفتح الأسواق التصديرية، والتي تزامن معها قرار صادر عن وزارة التموين، برفع أسعار البنزين والمازوت للفعاليات التجارية والاقتصادية.
واعتبرت تقارير إعلامية محلية موالية، أن القرارات السابقة خلقت صدمة في السوق، لناحية الأسعار وتخبطها، بل وحتى تغيُّرها بين محلٍ وآخر في نفس السوق.
إﻻ أن ذرائع ارتفاع اﻷسعار وتبريرها على لسان "معقالي"، لم تخرج عن سياقاتها المعتادة، في اﻹشارة إلى أنها ناتجة عن ارتفاع أسعار المواد عالمياً، لكنه أقرَّ بأن الارتفاع في السوق السورية أعلى منه عالمياً..
ودافع "معقالي" عن "التجار"، مطالبا بإعادة النظر ببعض القرارات، لا سيما وأن بعض التجار يضطرون لدفع سعر البضائع المستوردة مرتين، مرة للشركة المنتجة وأخرى للمصرف المركزي، ما يضطرهم أحياناً لرفع أسعار بضائعهم في السوق، عدا عما يحصل من زيادة في الضرائب والرسوم وجمركة البضائع، حسب قوله.
واستغرب "معقالي" اعتزاز مؤسسات القطاع العام وبالأخص السورية للتجارة بأنها مؤسسات رابحة، فقال "كل دول العالم التي تمرّ بنفس الظروف، ويكون هدف القطاع العام تقديم الخدمات على حساب الأرباح، والاكتفاء فقط بتحقيق أرباح تفي برواتب الموظفين فقط".
واعتبر أن "السورية للتجارة هي أكبر تاجر في العالم ليس في سوريا فقط، كونها تملك نحو 1600 منفذاً، فلماذا لا يتم الاستفادة منها بشكلٍ صحيح؟".