بلدي نيوز
أعرب الائتلاف الوطني السوري في بيان له، اليوم الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، عن تأييده ودعمه للاحتجاجات الجارية ضد نظام الأسد في محافظة "السويداء" (جنوبي سوريا).
وبحسب بيان الائتلاف فإن الانتفاضة الشعبية الجارية في محافظة السويداء ضد نظام الأسد، جاءت بسبب سياسة النظام التي أدت إلى تدهور الوضع المعيشي في المحافظة وعموم المناطق السورية، إذ سلّم موارد البلاد للاحتلالات التي جلبها لقتل الشعب السوري وقمعه".
واعتبر بيان الائتلاف الوطني أن نداءات الأهالي المطالبة بإسقاط نظام الأسد رغم مخاطر الأجهزة الأمنية الوحشية التي تحيط بهم، والتي تدخلت مباشرة لقمع الاحتجاجات، تظهر رغبة الشعب السوري بالحرية والخلاص من النظام المجرم، وتؤكد أن نظام الأسد غير شرعي ولا يمثل السوريين".
وطالب البيان المجتمع الدولي بعدم تجاهل الاحتجاجات الشعبية في السويداء، والتوقف عن المماطلة والتراخي فيما يتعلق بالملف السوري، والسعي بشكل حازم وجدي لتحقيق الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية، وإيقاف مأساة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته في بناء دولة الحرية والكرامة بعيداً عن نظام الأسد ورموزه".
وكانت أكّدت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، اليوم الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، أن ما حصل في محافظة السويداء يوم الأمس هو "حراك سلميّ عفويّ من شعب صامد".
واعتبرت الرئاسة في بيانها أن الشعب خرج بسبب الجوع والحاجة، وعدم الاستجابة لمطالبه المحقة من كل ما يعانيه من كل الجهات وعلى كل الجبهات.
ورفضت الرئاسة الروحية إراقة الدماء، وأي تخريب للممتلكات العامة أو الخاصة لأنها تخص الشعب كله، الناس بعفويتها والغضب الشعبي يتحرك بلا توجيه.
وطالبت بالمحاسبة والإقصاء لكل من قام بهذا الفساد والتخريب بين الناس والأهالي المحتجين وكل مَن وجههم وأشعل فتيل هذه الفتنة.
وتوافد العشرات من أبناء محافظة السويداء إلى دوار المشنقة، وسط المدينة، صباح الأمس للمشاركة في الدعوة إلى الاحتجاجات، فيما توقفت حركة السير على الطريق المحوري، حيث اجتمع المحتجون.
وأوضحت المصادر، أن المحتجين تجمعوا أمام مبنى "السرايا"، واقتحموه، ومزقوا صورة "بشار الأسد" المعلقة على شرفة المحافظة.
وذكرت المصادر، أن سيارة تابعة للأجهزة الأمنية أقدمت على رمي قنبلة صوتية بين المحتجين، أمام مبنى المحافظة أثناء مرورها من المكان، ليرد المحتجون بتوقيف السيارة وحرقها.
وأشارت إلى أن عناصر الأجهزة الأمنية حاولوا إبعاد المحتجين عن "مبنى السرايا" بإطلاق النار عليهم، ما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
وفي 19 سبتمبر/أيلول الماضي، خرج أهالي مدينة السويداء، باحتجاجات وقطعوا الطرقات وذلك بسبب تردي الواقع الخدمي في المحافظة.
وقطع المحتجون وقتها من "الطريق المحوري" في مدينة السويداء بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على الواقع الخدمي في المحافظة.
