بلدي نيوز
جدّدت السلطات اللبنانية تبريراتها بخصوص عدم استطاعتها، تحمل أعباء اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها.
وقال وزير الخارجية اللبنانية، عبد الله بو حبيب، اليوم السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني، إن بلاده غير قادرة على الاستمرار في تحمل العبء الذي يمثله النازحون السوريون.
ودعا "بو حبيب" في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية، خلال لقاء بنظيره اليوناني نيكوس ديندياس، جميع الدول الصديقة لدعم موقف لبنان في هذا الشأن.
وكان أبدى وزير الشؤون الاجتماعية "هيكتور حجار"، في 18 أكتوبر/تشرين الأول، استياءه من موقف المنظمات الدولية الرافضة لعودة السوريين من لبنان إلى بلدهم.
واعتبر "حجار" في تصريح نقله إذاعة "صوت لبنان"، أن المنظمات الدولية لا تريد المساعدة على العودة، ولا تريد العودة الطوعية بمبادرة من الدولة اللبنانية، ولا تريد تأمين المياه النظيفة، ولا تريد إزالة الحفر الصحية، ولا تريد إزالة النفايات"، وفق قوله متسائلا: "ماذا تريد وماذا يدور في فكرها؟ هل تعتقد هذه المنظمات أن لبنان يستطيع تمويل مليونين وثمانين ألف شخص ويزيل نفاياتهم ويؤمن مياههم وينظف الحفر الصحية ويؤمن الطبابة؟ نود أن نعرف بم يفكرون وما هي الحلول التي يطرحونها؟".
وبحسب حجار فإن عدد النازحين السوريين الموجودين في لبنان يقارب مليونين وثمانين ألف شخص، بما يفوق قدرة لبنان على استيعابهم، خصوصا أن أوضاع المخيمات تنذر بمخاطر كثيرة أقلها على الصعيد الصحي، وقد كان بدء انتشار الكوليرا في المخيمات النذير الأكثر خطرا
وأكد على عدم تحمل لبنان مسؤولية مليونين وثمانين ألف شخص، إضافة إلى كل المصائب الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها". وسأل: "هل إن بلدا بحجم لبنان يبلغ عدد مواطنيه أربعة ملايين شخص، يستطيع أن يُسكن معهم مليوني شخص؟ فلنعتبر أن لبنان بلد منتج وصناعي وليس بحال فقر، فهل يستطيع أن يسكن معه ما يعادل نصف سكانه؟. هل من دولة في العالم تستطيع أن تفعل ذلك؟ مع العلم أن القسم الأكبر من النازحين يذهب إلى سوريا ويعود منها بشكل متكرر".