بلدي نيوز
كشف تقرير جديد صدر في تركيا أن جهود الدولة التي تسعى لتعزيز نسبة التحصين ضد فيروس التهاب الكبد من النوع (أ) تؤتي أكلها، إلا نسبه كبيرة من الإصابات المسجلة كانت بين الأطفال السوريين، ونشر التقرير في مجلة الطب والرعاية التلطيفية.
وقال الدكتور بينهور سيرفان شيتين وهو أحد من كتبوا ذلك التقرير من جامعة أرجيس التركية، إن تركيا أدخلت لقاح التهاب الكبد من النوع (أ) لبرنامج التطعيم الوطني في شهر تشرين الثاني من عام 2012، على أمل وقف ظهور ذلك المرض الذي يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد والوفاة في بعض الحالات.
إلا أن ذلك التغيير الإداري تزامن مع ظهور أزمة هجرة على نطاق واسع تلت الثورة السورية، واستقرار الكثيرين ممن فروا من العنف الدائر في سوريا، في تركيا، وغالبية هؤلاء اللاجئين لم يتلقوا تطعيماً ضد فيروس التهاب الكبد من النوع ( أ) كما أن غالبية المهاجرين مجبرون على العيش في أماكن مزدحمة تفتقر إلى الشروط الصحية.
ولمعرفة كيف يؤثر برنامج التطعيم التركي وتدفق المهاجرين على الجهود الحد من انتشار عدوى الموض قام شيتين بمراجعة جداول الأطفال (ما دون 18 سنة) ممن شخص لديهم إصابتهم بالتهاب الكبد الفيروسي من النوع ء(أ) منذ كانون الثاني 2013 وحتى شباط 2018، وذلك في مشفى جينكيز غوكشين للأمومة والطفولة بغازي عنتاب.
ووجد الطبيب التركي، أن هنالك 1039 حالة، 53% منها بين صفوف الذكور الذين بلغ متوسط أعمارهم 7 سنوات وتسعة أشهر، إلا أن نسبة الإصابات تراجعت بمرور الوقت من 321 حالة في عام 2013 و360 حالة في 2014، إلى 119 حالة في عام 2016 و73 حالة في عام 2017.
وكانت 14% من حالات الإصابة بالتهاب الكبد من النوع (أ) بين صفوف الأطفال والمسجلة في ذلك المشفى تعود للاجئين سوريين، إلا أن نسبة إصابتهم بذلك المرض زادت بمرور الوقت. إذ في عام 2013، تم تسجيل 6.5% من الحالات بين صفوف اللاجئين السوريين، إلا أن أكثر من نصف الحالات أي ما يعادل نسبة 52.1% من الحالات كانت تعود لسوريين في عام 2017.
ويعلق شيتين على ذلك بقوله: "بعد تطبيق لقاح التهاب الكبد ضمن البرنامج الوطني تراجعت أعداد حالات الإصابة، ولكن ما يزال لدينا أفراد معرضون للإصابة بهذا المرض، لا سيما بين صفوف اللاجئين السوريين".
وأشار شيتين إلى أن هنالك نحو 1.6 مليون طفل سوري يعيش في تركيا، ويعتقد بأن 10% من هؤلاء الأطفال يعيشون في مدينة غازي عنتاب التي يوجد فيها ذلك المشفى الذي تمت دراسة الحالات فيه.
وحصل نصف الأطفال الذين تم تشخيص هذا المرض لديهم على معالجة داخل المشفى، إلا أن الدكتور شيتين يعتبر هذه النسبة مقلقة، على الرغم من إقامة المرضى المصابين بهذا المرض لفترة قصيرة نسبياً في المشفى.
المصدر: Contagion live