بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
قتل رجل مسن، صباح اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، جرّاء الاشتباكات المندلعة بين عناصر "فرقة الحمزة"، و"الفيلق الثالث" في مدينة الباب شرقي حلب، في وقت تشهد مناطق "غصن الزيتون" شمالي حلب، وبلدة "بزاعة" شرقي حلب، استنفارا واشتباكات متقطعة بين الطرفين على خلفية تورط قادة وعناصر من "فرقة الحمزة" في اغتيال الناشط الإعلامي "محمد عبداللطيف" (أبو غنوم) وزوجته.
وفي التفاصيل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر "فرقة الحمزة" التابعة للفيلق الثاني في "الجيش الوطني" مع عناصر "الفيلق الثالث"، استخدم خلالها الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، في مدينة الباب شرقي حلب، أسفرت في حصيلتها الأولية عن استشهاد المسن "أحمد محمد علي أبو رزوق" وهو سائق باص البلدية، إثر تعرضه لإصابة بقذائف الهاون أدت لمقتله، بالإضافة إلى وقوع ثلاثة مصابين مدنيين أيضاً، فضلاً عن إصابة عناصر عسكريين من الطرفين إثر الاشتباكات، وفقاً لما أكّده مراسل بلدي نيوز في مدينة الباب.
وقال مراسلنا، إن عناصر "الفيلق الثالث" تمكنوا عقب الاشتباكات من طرد "فرقة الحمزة" من معظم مقراتها في مدينة الباب والاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن عناصر الحمزات ردّوا على الفيلق الثالث بنصب قاعدة الصواريخ "تاو" في محيط المدينة بهدف استهداف سيارات الفيلق، كما قصفوا مواقع في بلدة "بزاعة" شرقي حلب بعدد من قذائف الهاون.
وعلى إثر ما سبق، أعلن المجلس المحلي لمدينة الباب تعليق الدوام في كافة دوائره بسبب الاشتباكات الدائرة بين "الفيلق الثالث" و"فرقة الحمزة" حرصاً على سلامة المدنيين.
وفي الأثناء، أقدم عناصر "الفيلق الثالث" على قطع طريق "عفرين - الباسوطة" استعداداً لحملة عسكرية ضد "فرقة الحمزة" في منطقة غصن الزيتون.
وأمس الاثنين، أصدرت "فرقة الحمزة" في "الجيش الوطني السوري"، بياناً حول جريمة اغتيال الناشط محمد أبو غنوم وزوجته في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وأعربت الفرقة عن أسفها بأن المتهمين بقتل الشهيد محمد عبد اللطيف أبو غنوم الذين اعتقلوا اليوم من مرتبات الفرقة، ويتبعون لأحد الألوية التي انضمت إليها مؤخراً.
وأعلنت تبرؤها من كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة النكراء من عناصر اللواء وقيادته، مؤكدة أنها تتحمل المسؤولة عن وجودهم في صفوفها قبل البحث بشكل مفصل في الملفات الأمنية لكل عناصر اللواء.
وشددت الفرقة على الجاهزية للتعاون الكامل مع المؤسسات الثورية، وتسليم من يطلب من اللواء، لمعرفة المتورطين في هذه الجريمة ودوافعها.
وكان أصدر الشارع الثوري في مدينة الباب، بياناً طالبوا فيه بإخراج "فرقة الحمزة" من مدينة الباب بشكل كامل، ومحاسبة قادة الفرقة ممن تورطوا في الجرائم.
وكان استهدف مسلحون بشكل مباشر بالرصاص الناشط "أبو غنوم" وزوجته بالقرب من دوار الفرن في مدينة الباب شرقي حلب، ما أدى لمقتله ومقتل زوجته الحامل، حيث كانت برفقته.
وينحدر "عبد اللطيف" من بلدة بزاعة ويسكن مدينة الباب بريف حلب.