خلال أيام.. المقاومة السورية تُفشِل مشروع إيران وروسيا في حلب - It's Over 9000!

خلال أيام.. المقاومة السورية تُفشِل مشروع إيران وروسيا في حلب

بلدي نيوز – (أحمد عبدالغني)
بدأت إيران مشروعها في الشمال السوري منذ نهاية عام 2013، حيث استطاعت أن تحقق تقدما كبيرا على حساب فصائل الثوار، حيث بدأت من بلدة خناصر فالسفيرة فبلدات ريف حلب الجنوبي، وتوغلت وصولا لسجن حلب المركزي والمدينة الصناعية شمالي حلب.
ومع بداية التدخل الروسي، بدأت إيران بتوسيع معاركها في حلب وخاصة في ريفيها الشمالي والجنوبي، وتمكنت من التقدم في مناطق شاسعة بريف حلب الجنوبي بغطاء جوي روسي، حتى اقتربت من أوتستراد حلب دمشق الدولي، وتقدمت شمالا حتى وصلت إلى بلدتي نبل والزهراء، ثم عملت على إغلاق طريق الكاستيلو وهو المعبر البري الوحيد لأكثر من 300 ألف مدني داخل مدينة حلب.
وجاءت سيطرة الميليشيات الإيرانية على الكاستيلو بعد أشهر عديدة من المعارك على جبهات الملاح والكاستيلو وحندات والليرمون، ليتم إطباق الحصار على الأحياء المحررة في الجهة الشرقية من المدينة، ليغدو أكثر من 300 ألف مدني محاصرين بشكل كامل من كافة الاتجاهات.
ووسط إطباق الحصار واصلت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام والطيران الروسي قصف المدنيين العزل في مدينة حلب وريفها بكافة أنواع الأسلحة بينها المحرمة دولياً كالفوسفورية والعنقودية.
وخلّف القصف عددا من المجازر بحق المدنيين العزل، بهدف كسر إرادة الصمود لدة الشعب الثائر وإجباره على النزوح وتفريق المنطقة لتقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية والسيطرة على كامل مدينة حلب التي تعتبر الثقل الشعبي الأكبر في الشمال السوري.
وبعد أكثر من أسبوع على إطباق الحصار، بدأت فصائل المقاومة السورية من مختلف التشكيلات أبرزها جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب بالتحضير لمعركة كبرى في حلب تستهدف فك الحصار عن المدينة، لعدم تكرار سيناريو حمص، وإنقاذ أرواح أكثر من 300 ألف مدني محاصر أنهكهم القصف الجوي والمجازر اليومية التي ترتكب بحقهم من قبل طائرات الأسد والطائرات الحربية الروسية.
بدأ جيش الفتح بالزحف نحو حلب، وبدأت المعركة الكبرى ضمن المرحلة الأولى من معركة فك الحصار على جبهة طولها أكثر من 20 كيلو متر تمتد من سواتر السابقية بريف حلب الجنوبي حتى مدرسة الحكمة ومعمل البرغل في الأجزاء الجنوبية الغربية من المدينة، حيث تمكن جيش الفتح خلال الساعات الأولى من المعركة من السيطرة على أكبر معاقل النظام في مدرسة الحكمة الاستراتيجية، لتبدأ قلاع النظام في المنطقة بالسقوط تباعاً بينها "تلة مؤتة، تلة أحد، تلة الجمعيات، تلة السيرياتيل، قرية العامرية، كتيبة الصواريخ، سواتر السابقية"، قتل خلالها العشرات من عناصر النظام وتسببت الضربة الأولى بمفاجأة كبيرة لم يتوقعها النظام الذي فرّ عناصره وضباطه من خط الدفاع الأول عن حلب من جهتيها الجنوبية والغربية. وتواصلت المعارك في اليوم الثاني، حيث حقق جيش الفتح تقدما جديدا بالسيطرة على معمل الزيت والبناء الأحمر وسواتر السابقية ومشروع 1070 شقة، ليغدو حي الحمدانية أمام مرمى نيران جيش الفتح.
ثم بدأت المرحلة الثانية من المعركة على جبهات معمل البرغل والأكاديمية العسكرية، وتمكن جيش الفتح من توجيه ضربات نوعية في المواقع المذكورة والتي تمثل السد الحصين لقوات النظام من الجهة الغربية للمدينة، بهدف تشتيت قوة النظام وزعزعة صفوفه من خلال فتح عدة جبهات من شأنها خلق حالة من الارتباك في صفوف قواته.
وفي يوم الجمعة، بدأت المرحلة الثالثة من معركة فك الحصار بهجوم كبير على جبهة كلية المدفعية في الراموسة، التي باتت الحد الفاصل لفك الحصار عن مدينة حلب، وأكبر القلاع الاستراتيجية للنظام وإيران في المنطقة، حيث بدأت المعركة بتفجير عدة سيارات مفخخة من قبل عناصر جيش الفتح كسرت الخطوط الدفاعية الأولى ليتقدم جيش الفتح خلال أقل من ساعة داخل كتيبة التسليح وكلية البيانات ومبنى الضباط وأول مستودع للذخيرة، تلاها عملية تفجير ثانية استهدفت كلية المدفعية، دارت على اثرها اشتباكات عنيفة طوال ساعات الليل مكنت جيش من السيطرة على غالبية الأبنية التي كانت تتحصن فيها قوات النظام التي انسحبت إلى الكلية الفنية الجوية والتي تعتبر آخر معاقله في كلية مدفعية الراموسة، والتي سقطت اليوم السبت بعد معركة استمرت لعدة ساعات.
وقال أبو البراء الشامي وهو أحد قادة جيش الفتح "بسقوط كلية المدفعية في الراموسة والسيطرة على بعض الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في حي الراموسة، تهاوت قوات النظام وميليشيات إيران فيها بشكل كبير.
وأضاف "ما سعت إليه إيران خلال سنوات تم إفشاله خلال أيام، بعدان تضافرت وتوحدت الجهود بين كافة الفصائل المقاتلة".

مقالات ذات صلة

سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات

قصف مجهول يستهدف معبر أبو الزندين شرق حلب

النظام يوصل قصفه على ريفي إدلب وحلب

مجهولون يغتالون رئيس التفتيش القضائي في "الراعي" شمال شرق حلب

شمال غرب سوريا.. قصف النظام يجبر نحو 6 آلاف مدني على النزوح باتجاه الحدود

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"