بلدي نيوز – إدلب (صالح العبدالله)
سيّر أهالي محافظة إدلب مئات السيارات التي تحمل العجلات (الدواليب) إلى أطراف مدينة حلب، خلال الأيام القليلة الماضية من أجل حرقها والاستفادة من دخانها لحجب رؤية الطيران الذي يساند قوات النظام في المعركة التي أطلقتها فصائل المقاومة السورية من أجل فك الحصار عن مدينة حلب تحت مسمى ملحمة حلب الكبرى.
وقال الناشط الإعلامي أبو حمزة الإدلبي لبلدي نيوز، "لبى أهالي قريتي نداء الواجب لمؤازرة الفصائل التي تقاتل النظام في حلب، حيث قام مجموعة من الشباب بدعوة المدنيين لجمع الدواليب ونقلها إلى أطراف مدينة حلب لحجب الرؤية عن الطيران، وبالفعل اجتمع العشرات من المدنيين في الساحة العامة يحملون الدواليب".
وأضاف، "جمعنا أكثر من 500 دولاب وتم نقلها بالجرارات إلى المناطق القريبة من المعركة، كذلك الأمر فعلته عدة قرى في إدلب، فقد شاهدت بالأمس أكثر من 200 سيارة تحمل الدواليب إلى ريف حلب.
وشهدت مناطق عدة في إدلب حملات مشابهة وخاصة بعد نداء المراصد بجمع الدواليب القديمة ونقلها إلى حلب، لاستخدامها كمضاد طيران.
وانطلقت الفكرة في الأحياء المحررة في مدينة حلب بعد أن أشعل عشرات الأطفال بحرق الدواليب شكلت غمامة سوداء خففت من الغارات الجوية التي استهدفت فصائل المقاومة السورية، التي تحاول فك الحصار المفروض على أحياء حلب المحررة.
وعن مدى فعالية هذه العملية، قال المحلل العسكري في موقع بلدي نيوز راني جابر، "حرق الإطارات المشتعلة حقق نقلة نوعية في المعارك في حلب ، فقد خفض من فاعلية طائرات النظام والروس، وقلل عدد الغارات التي تستطيع تنفيذها، كما ساهم في رفع الروح المعنوية للمقاومة السورية مدنيين وعسكريين على حد سواء، وأصاب الروح المعنوية لقوات النظام في مقتل، فبدون الدعم الجوي أصبحوا أقرب للانهيار وأسرع في الهزيمة، وأحرج روسيا التي دخلت لاستعراض أحدث ما لديها من تكنولوجيا عسكرية، والتي عطلها أطفال مدينة حلب و ريفها بإطاراتهم المشتعلة".
وتعتبر حملات جمع الدواليب نوعا من التفاعل الكبير مع "ملحمة حلب الكبرى" إذ اختلفت هذه المعركة عن سابقاتها بأنها وحدت الفصائل والمدنيين على حدٍّ سواء في حلب وغيرها من المحافظات، حيث شارك في المعركة معظم فصائل المقاومة السورية، وضمت مقاتلين من مختلف المحافظات، فضلاً عن تفاعل فصائل المقاومة السورية في باقي المحافظات والتي لم تستطع الوصول إلى حلب.