بلدي نيوز
قالت مصادر إن هيئة التفاوض السورية ترى الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية للدول المعنية بالملف السوري في جنيف، هو "محور في مواجهة محور أستانا"، مشيرة إلى أن الاجتماع تم بدعوة أميركية، إلا أن المعارضة السورية هي "صاحبة الفكرة والمبادرة"، بحسب موقع تلفزيون سوريا.
وأضافت المصادر، أن الاجتماع يهدف إلى "وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، والدفع لاعتماد آليات تحيي الملف السوري، وتدفع باتجاه توافقات على مستوى الدول الكبرى صاحبة القرار".
وأوضحت أن هيئة التفاوض طلبت من الجانب الأميركي أن يتضمن البيان الختامي بنداً واضحاً وصريحاً، ينص على رفض التطبيع مع النظام السوري، تتبناه الدول المشاركة في الاجتماع، وهو أحد الرسائل التي تريد الهيئة إيصالها.
وبينت أن المعارضة السورية تريد أيضاً إيصال رسالة تؤكد على جنيف كمكان للمفاوضات حول الدستور، خاصة بعد طلب روسيا نقل مكان المفاوضات، مشيرة إلى أن للمعارضة "موقفا ثابتا ونهائيا، وهي غير مستعدة لنقل مكان الاجتماع إلى أي مكان خارج إطار الأمم المتحدة".
وسيُعقد الاجتماع اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، ويتضمن اجتماع اليوم جلسة للدول المشاركة، يتخللها مداخلة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، حول آخر المستجدات ومشاوراته الأخيرة، فيما سيتضمن يوم غد الأربعاء ثلاث جلسات، إحداها لقاء للدول المشاركة مع هيئة التفاوض السورية، وسيصدر بيان ختامي في نهاية اليوم الثاني.
وأشارت المصادر إلى أن المعارضة السورية صاحبة الفكرة لعقد الاجتماع، إلا أن الجانب الأميركي اقترح أن تقوم واشنطن بـ "الدعوة للاجتماع وتبنيه، لضمان استجابة الدول للمشاركة".
وذكرت المصادر أن الاجتماع، الذي عُقد مرات عدة سابقاً، يُعقد لأول مرة في جنيف، حيث عادة ما تكون الدولة الداعية هي المستضيفة للاجتماع، حيث عُقد الاجتماع الأخير في العاصمة الفرنسية باريس، في نيسان الماضي، بعد دعوة المبعوثة الفرنسية إلى سوريا، بريجيت كورمي، لافتة إلى أن عقد الاجتماع في جنيف "أغاظ روسيا وأغاظ المبعوث الأممي، الذي يحاول حلحلة الأمور، ولا يريد زيادة التعقيد والتوتر بين الدول الكبرى المعنية بالملف السوري"، وفق المصادر.