بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
اعتبرت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، في بيان لها، اليوم الخميس 21 من تموز/ يوليو، أن هنالك فرصة جديدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص مناقشة الفيتو الروسي الأخير الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق شمال غرب سوريا.
وأوضحت أن هذا الاجتماع يعتبر فرصة جديدة للأمم المتحدة لإثبات جديتها والتزاماتها الحقيقية تجاه المدنيين في الشمال السوري والقاطنين ضمن مخيمات النازحين في المنطقة.
ولفتت إلى أنها طالبت في وقت سابق تحويل أي مشروع قرار يخص العمليات الإنسانية في سوريا إلى الجمعية العامة للبت فيه بعيداً عن التلاعب الروسي في الملف الإنساني السوري، مشيرةً أن القانون الدولي واضح وصريح ولا ينبغي أن يكون هناك حاجة لأي تصريح من مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها.
وطالبت المنظمة بتفعيل الفقرة الثالثة من المادة 27 ضمن الفصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة.
وشدّدت على أهمية اتخاذ كافة الخطوات الضرورية اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية في كافة أنحاء سوريا عموماً ومناطق شمال غرب سوريا لمدة عام على الأقل، لضمان الاستقرار المعيشي بشكل نسبي للمدنيين في المنطقة.
وفي 8 من تموز الحالي استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي لتمديد إيصال المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى شمالي سوريا لمدة 12 شهرا، في مقابل تصويت دول غربية ضد اعتماد مشروع قرار روسي لتمديد المساعدات لستة أشهر فقط.
وحظي القرار الذي أعدته إيرلندا والنرويج بتأييد 13 صوتا، بينما امتنعت الصين عن التصويت، ويحتاج أي قرار إلى موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.
وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، ويواجه 12 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا الآن انعدام الأمن الغذائي، وهي زيادة مهولة بنسبة 51 في المئة منذ عام 2019.