بلدي نيوز - حلب (عبدالقادر محمد)
أصدر "الفيلق الثالث" في "الجيش الوطني السوري"، أمس الأربعاء 22 حزيران، بيانا يوضح الخلاف بينه وبين فصيل "أحرار الشام" الفترة الماضية الذي تطور لاشتباكات دامية بين الطرفين في منطقة عفرين شمال حلب.
وقال "الفيلق" في البيان "بعد اندماج مجموعة من الفصائل الثورية ضمن الفيلق الثالث، بدأ الفيلق سعيه الحثيث في سبيل تعزيز استقرار المنطقة والدفاع عنها في مواجهة جميع الأخطار والتهديدات بالتشارك في جميع الواجبات مع بقية المكونات في الجيش الوطني"، معتبرا أن من وصفها بـ"أيادي البغاة" لعبت دورا سلبيا في "تحريك كل أدواتها لهدم الفيلق الثالث وإعاقة تقدمه وضرب تماسكه، وبذلت عبر أزلامها جهوداً لتحريض مجموعات من الفرقة 32 على الانشقاق من الفيلق الثالث، متجاوزين كل العهود والمواثيق".
وأضاف أنه تم "التعامل مع الذين أرادوا الانشقاق من قبل الفيلق الثالث بجهود الحوار وإرادة الصلح واستثمار جهود العلماء في منع الفتنة والتشظي، ولكن المجموعات المنشقة عرقلت سبل الحل وتعنتت برأيها"، حسب ما ذكر البيان.
وأشار إلى حصل "اتفاق على تكليف اللجنة الوطنية للإصلاح للبت في قضية المنشقين والحقوق المتعلقة بها، فأصدرت قرارها النهائي، الذي رفضه المنشقون رفضاً قاطعاً دون مبررات منطقية، مستندين على ما وعدوا به من مساندة البغاة" في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام".
وقال إن قوة عسكرية من "الفيلق الثالث تحركت لتطبيق القرار" مما أزعج "(تحرير الشام) وهو الأمر الذي كانت تنتظره لانتهاز والتدخل السافر لفرض وصايتها على المناطق المحررة ودفعها لإرسال أرتال إلى منطقة غصن الزيتون بحجة الدفاع عن المنشقين".
وأشار إلى أن السبب الذي دفع "الفيلق" إلى الموافقة على الوساطات والمبادرات هو "حفظ الاستقرار في المنطقة والاستعداد للمعركة المرتقبة مع التنظيمات الانفصالية المدعومة من النظام".
وشدد على "أنه لن يتوانى عن الدفاع عن المنطقة ضد أي تهديد وأنه سيضرب بيد من حديد على أيدي العابثين بأمن المنطقة ولن يجد الأعداء منه إلا البأس والشدة"، مؤكدا أن أيديه "ممدودة" لكل تشكيلات "الجيش الوطني" للعمل معا.