بلدي نيوز
قالت "القناة 12" العبرية، إن إسرائيل أبلغت الجانب الروسي بتفاصيل الهجوم على مطار دمشق الدولي وفق الآلية المشتركة لمنع الاحتكاك.
وأضافت القناة أن "إسرائيل شعرت مؤخراً أن الإيرانيين كثفوا جهودهم لإدخال سلاح (كسر التعادل) في سوريا، وخاصةً لزيادة دقة الصواريخ، لذلك قامت إسرائيل بسلسلة من الإجراءات للحد بشكل كبير من قدرة إيران من نقل السلاح عبر البحر أو الأرض"، وفقا لموقع تلفزيون سوريا.
وذكرت أنه بمجرد إدراك إسرائيل أن هذه الهجمات لم تحقق الهدف المنشود والمخطط لها، تم اتخاذ قرار بتصعيد الهجمات وقصف مطار دمشق.
وأكدت أن الإيرانيين وعلى الرغم من الحملة التي تشنها إسرائيل بين الحين والآخر على المصالح الإيرانية يواصلون البحث عن سبل لمواصلة تسليح حلفائهم في الشرق الأوسط مع التركيز على تسليح ميليشيا "حزب الله" اللبناني.
ولفتت إلى أن إيران كثفت جهودها في الآونة الأخير في تهريب أسلحة متطورة من إيران إلى سوريا (في صناديق الطائرات أو في حقائب الأمتعة).
وأشارت إلى أن التقديرات تؤكد استهداف المطار ما أجبر إيران على وقف نقل 70 في المئة من أسلحتها، وأن إسرائيل تعتبر أن دخول 30 في المئة من شحنات الأسلحة يشكل خطراً.
وأوضحت أن الهدف الأول من هذه الهجمات هو تقديم رسالة للإيرانيين تقول: "نحن نرى ما تفعلون ومستعدون لبذل جهود كبيرة لمنعه - بما في ذلك إغلاق مطار دولي"، والهدف الثاني إرسال رسالة قوية لبشار الأسد مفادها: "إذا واصلت استضافة الإيرانيين وتركتهم يثبتون وجودهم في سوريا، ولم تمنعهم من الاستمرار في نقل الأسلحة فسيكون هناك ضرر كبير عليك وعلى اقتصاد بلدك".
وكانت وزارة النقل في حكومة النظام، أصدرت يوم السبت بياناً قالت فيه إن القصف الإسرائيلي استهدف البنية التحتية لـ"مطار دمشق الدولي"، ما أدى إلى خروج مهابط الطائرات عن الخدمة، كما تضرر أكثر من موقع وبشكل كبير.
وتعتبر الغارة الإسرائيلية الأخيرة والتي استهدفت المطار، الخامسة في أقل من شهر والـ 15، منذ بداية العام 2022، تركّزت في معظمها على محيط دمشق والمنطقة الجنوبية.