بلدي نيوز
يعتزم وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" زيارة تركيا للقاء نظيره التركي "مولود تشاويش أوغلو" لبحث العملية العسكرية التركية شمال سوريا.
وقالت وكالة الطلبة الإيرانية "إسنا" إن وزير الخارجية "عبد اللهيان" سيزور اليوم الاثنين 6 حزيران/يونيو، العاصمة التركية "أنقرة"، في أول زيارة له منذ تسلمه منصبه، لبحث العديد من الملفات، على رأسها العملية العسكرية التركية المحتملة شمال سوريا.
وأوضحت الوكالة أن "عبداللهيان" سيعقد اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية تركمانستان وأذربيجان وتركيا في إسطنبول".
وأضافت الوكالة، أن "وزراء خارجية تركمانستان وأذربيجان وألمانيا وهولندا وشمال مقدونيا وروسيا، سيقومون بزيارة تركيا غدا وفي الأيام المقبلة".
وفي 29 أيار/مايو الماضي، علّقت وزارة الخارجية الإيرانية لأول مرة عن العملية العسكرية التركية في سوريا والعراق، وقال "سعيد خطيب زادة" وهو الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، خلال لقاء صحفي مع وكالة "إرنا": "إن طهران تعارض أي نوع من الإجراءات العسكرية واستخدام القوة في أراضي الدول الأخرى بهدف فض النزاعات".
وأكّد المتحدث على أن "الإجراءات العسكرية على أراضي الدول الأخرى تشكل انتهاكا لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية لتلك الدول، وسيؤدي إلى مزيد من التعقيد والتصعيد".
وتابع قائلا "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدر الهواجس الأمنية لدى تركيا، وتؤكد أن السبيل الوحيد لحلها يكمن في الحوار والالتزام بالاتفاقات الثنائية مع دول الجوار، بالإضافة إلى التوافقات الحاصلة خلال مفاوضات "أستانا" ومنها احترام وحدة وسلامة أراضي سوريا والسيادة الوطنية لهذا البلد، والامتثال إلى مبدأ عدم اللجوء إلى القوة".
وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أعلن في 23 أيار/مايو، أن بلاده ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي تهدف لإنشاء منطقة آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول الحدود مع سوريا، ملوحا بعملية عسكرية ضد "الميليشيات الإرهابية" بحسب وصفه.
وقال "أردوغان" في مؤتمر صحفي وقتها عقب اجتماع الحكومة "سندير أمورنا من الآن فصاعدا وسنقوم بعملياتنا العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية ولن نتنازل عن سيادتنا وسنفعل ما يلزم لحماية أمننا".
وأكد أن الاستعدادات للعملية العسكرية اكتملت والقرار النهائي سوف يتخذه مجلس الأمن القومي في اجتماعه نهاية الاسبوع الماضي.
وكانت مصادر أكّدت أن العملية التركية تستهدف مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب، بهدف ربط منطقة جرابلس بمنبج في ريف حلب الشرقي، ومنطقة عفرين بتل رفعت بريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى ربط مناطق عملية درع الفرات (جرابلس) بمناطق عملية نبع السلام (تل أبيض ورأس العين) من خلال السيطرة على عين العرب وعين عيسى، وأن المناطق التي ستشملها العمليات العسكرية سيتم وصلها بإدلب.