بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
شرع المزارعون في منطقة سهل الغاب بريف حماة، بعملية حصاد القمح والشعير وسط تراجع معوقات كثيرة في مقدمتها الهاجس الأمني وتدني سعر الشراء.
وأصدرت صباح اليوم السبت 4 يونيو/حزيران، حكومة الإنقاذ بياناً حدّدت من خلاله سعر شراء القمح من المزارعين بـ 425 دولار للطن الواحد درجة أولى.
وبحسب المزارع "وائل الأحمد" فإن فترة الحصاد أشبه ما تكون بأيام الأعياد لسكان المنطقة، حيث يستبشر المزارعون بالخير والمحصول الجيد إلّا أن العام الحالي كان دون المأمول منه بالإنتاجية.
ولفت المزارع في حديثه لبلدي نيوز، إن متوسط إنتاج الدونم الواحد من القمح في منطقة سهل الغاب كان (400 كغ) في حين لم يتعدى (300 كغ) في بداية فترة الحصاد، وهذا مرده إلى الجفاف الذي ضرب المنطقة منذ منتصف شهر آذار \مارس حتى نهاية شهر نيسان\أبريل في فترة تزهير القمح.
وأوضح المزارع أنه علاوة على ذلك، فإن تدني سعر الشراء من قبل حكومة الإنقاذ، لن يحقق أي ربح للمزارع، حيث سيعود عليه بما أنفقه من مصاريف على الأرض.
من جهته، قال المزارع "وليد الشعلان"، إن ارتفاع سعر المحروقات سيما المازوت أسهم بازدياد تكاليف حصاد القمح، إذ بلغ سعر دونم حصاد القمح بين 10-12 دولار أمريكي، فيما بلغ سعر النقل بالسيارات والجرارات بين 500-800 ليرة تركية في المنطقة أما خارج المنطقة فالتسعيرة ترتفع.
ولفت إلى أن حصاد الأرض في غير أوقاتها خاسر تماماً، إذ يفقد المزارع إنتاجية التبن وهذا ينعكس أيضاً على تناقص التبن من الأسواق، وبالتالي مزيد من التقهقر للثروة الحيوانية.
وقال "الشعلان"، إن السعر المطروح للشراء من قبل حكومة الإنقاذ دون المأمول، من حيث التكاليف والجهد، سيما للمزارعين الذين يقطنون في المخيمات ويعودون للمنطقة التي نزحوا منها بقصد الحصاد وبيع المحصول ليعودوا بثمن الخبز لعوائلهم.
وكانت قوات النظام قصفت يوم الجمعة بـ14 صاروخ قرية قليدين بمنطقة سهل الغاب بالتزامن مع البدء بعملية الحصاد دون تسجيل أي حرائق.
