ما سبب اغتيال الضابط الإيراني الذي قاتل في سوريا؟ - It's Over 9000!

ما سبب اغتيال الضابط الإيراني الذي قاتل في سوريا؟

بلدي نيوز

أعلن "الحرس الثوري الإيراني"، أمس الأحد 22 أيار/مايو، عن مقتل ضابط برتبة عقيد أمام منزله في العاصمة طهران، وذلك بالتزامن مع إعلانه تفكيك خلية على صلة بإسرائيل وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد). 

وقال "الحرس الثوري"، إن الضابط -الذي يدعى صياد خدايي والذي شارك سابقا بالحرب في سوريا- تعرض لإطلاق نار من مسلحيْن كانا على دراجة نارية، واصفا العملية بأنها إرهابية وتقف خلفها من سماها جهات تابعة للاستكبار العالمي، وفق تعبيره.

وبالتزامن مع هذه الأنباء، أعلن "الحرس الثوري" إنه فكك خلية على صلة بإسرائيل وجهاز الموساد وألقى القبض على عناصرها.

وقال إن ما سماه "جهاز استخبارات في الكيان الصهيوني" قام بتوجيه هذه الخلية للقيام بأعمال خطف وتخريب".

وذكرت تقارير إسرائيلية، أن الضابط الإيراني "كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية وعمليات خطف إسرائيليين في الخارج أحبط الموساد بعضها". ويشكل حجم التسريبات الإسرائيلية حول مخططات لاستهداف إسرائيليين، اعترافاً غير رسمي بمسؤولية إسرائيل عن عملية الاغتيال، وسط الامتناع عن التبني الرسمي للعملية في محاولة لتجنب رد فعل إيراني محتمل، بحسب صحيفة "المدن".

وأفادت التقارير الإسرائيلية، بأن "خدايي" كان مسؤولاً عن "التخطيط لعمليات إرهابية ضد إسرائيليين في أفريقيا وتركيا وقبرص". 

وذكر موقع صحيفة "هآرتس"، أن خدايي "كان وراء سلسلة من المحاولات لتنفيذ هجمات إرهابية ضد رجال أعمال ودبلوماسيين إسرائيليين في الأشهر الأخيرة في جميع أنحاء العالم".

 من جانبه، ادعى موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت (واينت)، أن المسؤول العسكري الإيراني الذي قُتل في طهران عند مدخل منزله، "كان مسؤولاً عن التخطيط لعمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية حول العالم، أحبط الموساد بعضها".

وبحسب "هآرتس"، فإن الضباط القتيل "كان شخصية رئيسية في التخطيط لهجمات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج"، مشيرة إلى أنه "كان وراء سلسلة من المحاولات لاستهداف رجال أعمال ودبلوماسيين إسرائيليين في الأشهر الأخيرة حول العالم".

وربطت الصحيفة بين "خدايي" وبين الخلية التي تم الكشف عنها في نيسان في تركيا، وزُعم أنها خططت لاستهداف "مسؤول كبير في القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول"؛ كما ذكرت أن "خدايي وقف وراء محاولات استهداف رجل الأعمال الإسرائيلي تيدي ساغي في قبرص، ورجال أعمال إسرائيليين في أفريقيا وأميركا الجنوبية وتركيا".

 وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إلى أن "معظم الاغتيالات المنسوبة إلى إسرائيل في إيران نفذت ضد خبراء متورطين في تطوير برنامج إيران النووي"، معتبراً أن اغتيال "العقل المدبر لعمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية هو خطوة إلى الأمام في أسلوب العمل المنسوب لإسرائيل ضد إيران".

 وأضاف "هرئيل" أنه "إذا تبين فعلاً أن إسرائيل تقف وراء عملية الاغتيال، فإن ذلك يشكل تعبيراً آخر عن التغيير في الإستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة إيران، والتي أعلن عنها رئيس الحكومة نفتالي بينيت، خلال الأشهر الأخيرة"، مشيراً إلى أن "التغيير الأساسي، بحسب بينيت، هو التركيز على استهداف (رأس الأخطبوط) في إيران بدلاً من المجموعات التي تعمل كمنظمات تابعة لها في المنطقة، وذلك لحمل النظام الإيراني على إعادة النظر في هجماته".

ويعد هذا الحادث أبرز هجوم يستهدف شخصية إيرانية على أراضي الجمهورية الإسلامية منذ تشرين الثاني 2020 حين قتل العالم النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة، في عملية اتهمت طهران إسرائيل بتنفيذها.

من جانبه، توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بالثأر لدم العقيد بالحرس الثوري صياد خدايي، وقال رئيسي في تصريحات أن "خدايي" اغتيل على يد إرهابيين، وأنه وجه بملاحقة قتلته، مؤكدا أن السلطات الإيرانية تتابع تفاصيل الجريمة، ويجب أن "يكون هناك رصد ومتابعة لكشف خيوط هذه الجريمة".

بدورها، قالت الخارجية الإيرانية إن اغتيال العقيد بالحرس الثوري حسن صياد خدايي، عملية إرهابية وجريمة تتحمل مسؤوليتَها عناصرُ مرتبطةٌ بما سمته الاستكبار العالمي، وأضافت الخارجية الإيرانية أن عملية الاغتيال لن تمنع طهران من تحقيق أهدافها.

مقالات ذات صلة

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب

درعا.. تشكيل قوة تنفيذية أهلية في جاسم لمواجهة المخاطر الأمنية

"التفاوض السورية" للاتحاد الاوربي: التطبيع مع النظام ينسف القرار 2254

بالإدانة.. خارجية النظام ترد على تجاهل إسرائيل للنداءات الدولية لوقف الغارات على سوريا

قوات النظام يواصل قصفه على شمال غرب سوريا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق