بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
انقضى نصف شهر رمضان، وتزامن مع ارتفاعاتٍ سعرية وقفزاتٍ كبيرة في أسواق دمشق، فيما يصف المواطنون تصريحات المسؤولين بشأن ضبط السوق بـ"الخلبية".
ولفتنا في تقارير سابقة، سلسلة من الوعود التي أطلقها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في حكومة اﻷسد، عمرو سالم، إضافة لمجموعة من التصريحات لمسؤولين، قبيل رمضان، حول تعافي السوق وتوفر السلع، وضبط اﻷسعار، وتطمين المواطن.
إﻻ أنّ الواقع، وفق مراسلنا، فنّد تلك التصريحات، فوجبات وأكلات شعبية، على سبيل المثال، كـ"المفركة والمفتوش" وغيرها، إضافة للمشروبات الرمضانية كـ"السوس"، فضلا عن الحلويات واللحوم غادرت الموائد هذا الموسم.
ويؤكد اﻷمر السابق تقارير إعلامية موالية، نقلت عن عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في سوق الهال محمد العقاد أن أكبر تاجر مفرق بات يشتري 5 أو 6 صناديق على أكثر تقدير من سوق الهال بعد أن كان يُحمل سيارة كاملة بالخضار والفواكه بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن.
ورغم الحديث عن انخفاض في اﻷسعار خاصة في دمشق، إﻻ أنه لم يكن ذا قيمة، وعلى سبيل المثال، بقيت الخضار محافظة على استقراها عند أعلى مستوى لها، فيما تحسن سعر الخيار الذي كان يبلغ مطلع الشهر 4000 ل.س، ليصبح اليوم 3500، وهو سعر مرتفع في الحالتين.
وﻻ يختلف اﻷمر بالنسبة لـ"اللحوم"، حيث وصل سعر لحم العجل 40 ألف ل.س.
ولفتنا في تقرير سابق، رد فعل رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال في اللاذقية، الموالي للنظام، معين الجهني، بعد تهكم الشارع من ارتفاع سعر البندورة، إلى 4000 ل.س، وقال حينها "ليس من الضروري أن يشتريها المواطن العادي ويأكل بندورة بهذه الظروف إنما ينتظر لموسمها بالصيف ويشتريها، إذ تباع بأسعار أقل من التكلفة عند توافرها خلال أشهر حزيران وتموز وآب من كل عام".
واعتبر مواطنون تلك التصريحات غير مسؤولة، وتكشف خبايا المسؤولين في حكومة الأسد.