بلدي نيوز
كشف دبلوماسي إسرائيلي، موقف إسرائيل من محاولة تعويم الأسد وإعادة العلاقات العربية مع النظام السوري.
وقال السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر، إسحاق ليفانون، إن تعويم الأسد عربياً واحتضانه في المنطقة مصلحة إسرائيلية، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى عدم تفويت الفرصة ودعم وتبني سياسات لتعويم الأسد في العالم العربي، بحسب تلفزيون سوريا.
وقال ليفانون في مقال رأي نشرته صحيفة "يسرائيل هايوم"، اليوم الأربعاء، إن رفض إسرائيل مبادرة تعويم الأسد عربياً وعودته إلى الحضن العربي مقابل طرد الإيرانيين من بلاده، كان خطأ وإضاعة للفرصة.
وأضاف، أن إسرائيل مطالبة بأن تتحلى بالجرأة السياسية في هذه القضية، وانتهاز الفرصة لتحقيق إنجاز سياسي آخر في الشرق الأوسط.
ووصف احتضان الأسد بالفرصة التي كانت غير ممكنة منذ سنوات عديدة، موضحاً أنه ليس شرطاً أن تقود تل أبيب هذه الخطوة، وإنما تنعشها وتبث فيها الروح.
وأشار إلى أن من مصلحة إسرائيل أن تكون سوريا مستقرة وخالية من القوى الأجنبية وتحت تأثير جامعة الدول العربية والعالم السني.
وذكر أن رفض هذه الفرصة بحجة أن الأسد غير قادر على إخراج الإيرانيين من سوريا، يستند إلى قراءة قديمة عفا عنها الزمن، مشيراً إلى أن الظروف تتغير وتتجدد باستمرار.
وأشار إلى أنه كانت هناك مفاجآت في الشرق الأوسط في الماضي، ويقول لم يكن أحد يتوقع في سبعينيات القرن الماضي أن تطرد مصر مستشاريها السوفييت، إلا أن السادات فعلها، وكذلك انسحاب الأسد من لبنان.
وبين أنه بعد عام من انطلاق الأحداث في سوريا كانت تقديرات تل أبيب أن سقوطاً وشيكاً سيحصل للأسد، بينما كان رأي ليفانون مخالفاً لكل التوقعات بأن الأسد سيبقى وسيحج إليه الخصوم.
وشدد على أن استقرار سوريا يساهم بشكل كبير في استقرار الشرق الأوسط، لكن علينا أن لا نخطئ، فالأسد مجرم حرب وجرائمه بحق شعبه لا تغتفر، وما دام الواقع الجديد (مبادرة تعويمه) سيؤدي إلى تغيير جذري في سوريا، وبالتالي في الشرق الأوسط أيضاً، يمكن تقديم الأسد إلى العدالة في المستقبل عندما تستقر سوريا.
وأضاف أن إيران تشكل عبئاً على سوريا، والأسد يدرك جيداً بأنه لا إيران ولا الصين ولا روسيا تستطيع إعادة إعمار سوريا المدمرة، بينما الغرب فقط من يستطيع ذلك.