بلدي نيوز
كشفت وزارة الموارد المائية العراقية عن اجتماع ثلاثي مشترك يضم "سوريا (نظام الأسد) والعراق وتركيا"، لبحث ملف المياه وحصص هذه الدول من المياه وعلى رأسها "نهر الفرات".
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام على لسان وزير الموارد المائية العراقي "مهدي رشيد الحمداني"، اليوم الأحد 6 شباط/فبراير، قوله: "إنه يجري التحضير لاجتماع سوري - عراقي - تركي مشترك للبحث في ملف المياه، وحصص كل منها من المياه، وخاصة بعد ظهور بوادر الانفراج مع الجانب التركي في هذا الملف".
ولفت "الحمداني" أن الجانب التركي يتفاعل إيجابياً بخصوص ملف المياه، منوها أن هذا الشعور غير مبني على الكلام، بل بإجراءات على أرض الواقع.
وأكّد على أن دخول "دمشق" كطرف أساسي في هذا الموضوع سيسهم بشكل كبير في حل الكثير من المشكلات.
وبيّن أن هذه الإجراءات ستحصل خلال الفترة القليلة القادمة، وسيكون هناك اجتماع ثلاثي مشترك.
وأوضح "الحمداني"، أنه تقاسم مياه الفرات سيكون طابع إيجابي أكثر، وسيعطي العراق قوة، ولاسيما عندما لا يكون العراق وحده في مفاوضاته مع تركيا، ولذلك يجب أن تكون سوريا موجودة والجانب التركي دائما يشير إلى أنه لا يمكن الجلوس إلى المفاوضات بغياب الجانب السوري، وفقا لقوله.
وأضاف أن نظام الأسد أعلمه بأنه على استعداد للمشاركة في هذه المفاوضات وتحت أي مستوى، عند طلبه.
وفي الثالث من فبراير/شباط الفائت، وصل وزير الموارد المائية العراقي ووفد مرافق له، إلى سوريا، في زيارة رسمية استمرت ليومين، حيث كان في استقباله وزير خارجية النظام فيصل المقداد، ووزير الموارد المائية تمام رعد ووزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، ووزير الزراعة محمد حسان قطنا.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مصادر لم تسمها وقتها، أن اللقاءات تهدف إلى توحيد موقف العراق والنظام السوري، بخصوص الحصول على حصصهم المائية من مياه نهري الفرات ودجلة، ومطالبة تركيا بإطلاق مياه النهرين وفقاً لما هو متفق عليه، والمعمول به دولياً بخصوص الدول المتشاطئة، باعتبار أن العراق دولة مصب للنهرين وسوريا هي دولة عبور.
وأشارت المصادر وقتها إلى أن بغداد بصدد تنظيم مؤتمر دولي في آذار القادم، بخصوص موضوع إطلاق نهري دجلة والفرات من تركيا وكذلك إيران، وزيارة وزير الموارد المائية العراقي تأتي في هذا الصدد.