بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
طالبت نقابة الصيادلة لدى النظام بإيقاف كليات الصيدلة لعدة أعوام، متذرعة بالشروط المعقدة بالنسبة لخريجي المدينة والمتمثل بشرط خدمة الريف لمدة عامين.
واعتبرت النقابة أن شرط خدمة الريف للصيادلة يؤرق الخريجين وذويهم من ناحية تأمين ميزانية لافتتاح صيدلية لعامين فقط أو حتى العمل ضمن إحدى الصيدليات أو المعامل في الريف.
وتشير التقارير إلى إنه من ضمن شروط نقابة الصيادلة للحصول على ترخيص دائم في المدينة في حال لم يعمل الصيدلي الخريج في الريف، أن يكون عمل ضمن الشركات الطبية بموجب عقد مسجّل بالتأمينات الاجتماعية.
ويعلّق خريجون على هذا الشرط بالقول "المشكلة أن غالبية الشركات الطبية تمتنع عن توقيع عقود مع مندوبيها وموظفيها من الصيادلة لما في ذلك من أعباء مادية تقع على عاتق الشركة، وخاصة بعد أن أصبح أعداد الخريجين يفوق القدرة الاستيعابية للمعامل".
ونفى عضو مجلس نقابة صيادلة سوريا جهاد وضيحي، إمكانية إلغاء شرط خدمة الريف لكونه وُضع بناء على مرسوم جمهوري، كما لا يمكن تعديله إلا بموجب مرسوم آخر، على حد قوله.
وأضاف أن "النقابة رفعت كتابا لوزارة التعليم العالي، طالبت فيه بإيقاف كليات الصيدلة لعدة أعوام للتغلب على هذه المشكلة، ولكن جاء الكتاب بالرفض من قبل وزارة التعليم العالي، لكون سوريا تعد بلد تعليم وتطور ولا يمكن إيقاف أي اختصاص طبي فيها"، على حد وصغه.
واعتبر وضيحي أن المشكلة تكمن بازدياد عدد الخريجين بشكل هائل في كل عام، وخاصة في ظل وجود حوالي 17 كلية خاصة في سوريا و4 كليات حكومية، منها ما تم افتتاحه منذ ثلاثة أعوام في ذات الوقت، أي أننا سنشهد بعد عامين أزمة خريجين جدد قد تصل أعدادهم إلى 3000 خريج، وأشار إلى أنه لا يوجد ريف سيستوعب هذه الأعداد.