بلدي نيوز - (خاص)
تداول ناشطون صورة لقتلى من ميليشيا الوحدات الكردية، يظهر فيها أحد قادة الجيش السوري الحر في الرقة الذي استشهد قبل سنوات، ما أثار موجة من الاستنكار والسخرية من نشر هذه الصورة، في محاولة لنسب أحد أهم شهداء الثورة في مدينة الرقة، في مرحلة ما قبل ظهور ميليشيا وحدات الحماية الكردية إلى الساحة السورية، وعلو شأنها بعد دعمها اللامحدود من التحالف الدولي.
وظهر القيادي في الجيش الحر، الشهيد النقيب "محمد العواد" في ملصق لقتلى وحدات حماية الشعب، علماً أن "العواد" هو أحد الضباط المنشقين عن قوات النظام، وكان قائد فصيل "لواء أحفاد الرسول" التابع للجيش السوري الحر في الرقة، وكان استشهد في محاولة اقتحام للجيش الحر هي الأولى للفرقة 17، في قوات النظام قرب الرقة في 4 شباط/ فبراير 2013.
وحسب ما علق ناشطون على الصورة التي انتشرت، فإن ميليشيا الوحدات الكردية تريد أن تصور أنها تمثل كل فئات الشعب السوري، وأنها تحتوي في صفوفها أشخاصا معروفين بعدائهم للنظام وخروجهم عليه منذ بداية الثورة، فضلاً عن تصوير نفسها كطرف عسكري يوثق فيه ويوجد فيه ضباط أكاديميون منشقون، وهو ما ينافي الواقع.
يشار إلى أن ميليشيا "الوحدات الكردية" أسست تحالفاً عسكرياً مكوناً من عدة فصائل عسكرية، بعضها قريب من النظام في تشرين الأول الماضي, وتتلقى دعما لا محدودا من قبل طيران التحالف الدولي منذ صيف العام 2014، وخاضت قبل ذلك اشتباكات ضد الجيش الحر في ريف الحسكة بمطلع العام 2013.