بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أحصى فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الجمعة 3 كانون الأول/ ديسمبر، أعداد الضحايا المدنيين جراء قصف قوات النظام وحليفها الروسي وقوات سوريا الديمقراطية على المناطق المحررة (شمال غرب سوريا)، خلال شهر تشرين الثاني الماضي.
ووثّق الفريق، في تقريره استشهاد 15 مدنيا، منهم خمسة أطفال، و4 نساء، و12 رجل، جرّاء خرق قوات النظام وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مناطق متفرقة من ريفي إدلب وحلب شمال غرب سوريا.
وسجل التقرير أكثر من 317 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، منها 16 غارة للطائرات الحربية الروسية، و3 غارات لطائرات مسيرة، و298 استهداف مدفعي وصاروخي، واستهداف أكثر من 7 من المنشاَت والبنى التحتية بشكل مباشر.
وذكرت المنظمة في تقريها الأضرار داخل مخيمات النازحين نتيجة العوامل الجوية، حيث وثقت تضرر 41 مخيماً، تهدم ضمنها 131 خيمة، وتضررت بشكل جزئي 246 خيمة اخرة، وبلغ عدد الأشخاص المتضررين 3784 شخص.
ولفتت إلى أن المنطقة شهدت حركة نزوح بسيطة، حيث بلغ عدد الأفراد النازحين خلال الفترة المذكورة 1,173 نسمة، في حين توقفت حركة العودة بشكل كامل إلى المنطقة، فيما تشهد منطقة ريف حلب حالياً هدوء حذر وتوقف حركة النزوح أو العودة للمنطقة.
وطالبت المنظمة كافة الفعاليات والهيئات الدولية بالعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يقوم بها النظام وحليفه الروسي على المنطقة، واتخاذ إجراءات فورية وجادة لوقف تلك الاعتداءات.
وأوضحت أن استمرار العمليات العدائية في مناطق شمال غرب سوريا سيولد موجات نزوح جديدة والمزيد من النازحين والمشردين داخلياً بشكل مكثف، بالتزامن مع الصعوبات الإنسانية التي تواجه مناطق شمال غرب سوريا، تزامناً مع دخول فصل الشتاء.
وأكدت أن فرقها الميدانية تواصل توثيق حركة السكان المدنيين في المنطقة وتقييم احتياجاتهم وعرضها على كافة الجهات الإنسانية للاستجابة العاجلة لهم، كما تعمل على توثيق الخروقات والانتهاكات بحق السكان المدنيين من قبل جميع الأطراف الفاعلة بما فيها النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية وروسيا في المنطقة، وتقديمها للجهات الدولية المختصة بجرائم الحرب في سوريا.