بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
عيّن نظام الاسد اللواء "غيث ديب" رئيسا لشعبة الأمن السياسي في سوريا والمتعارف عليها بالأمن السياسي، بعد أن بقي المنصب شاغرا لأكثر من 9 أشهر، فمن هو اللواء "غيث ديب"، ولماذا وقع الاختيار عليه؟
ينحدر "ديب" من قرية عين العروس بالقرب من بلدة القرداحة بريف اللاذقية، هو الابن الأصغر للعماد "شفيق فياض" المتهم بارتكاب مجازر في حلب وحماة بين عامي 1980-1982 إبان تسلمه لقيادة الفرقة الثالثة.
كان "فياض" تطوع في الجيش السوري باختصاص خدمات فنية لكن ما إن أتم حافظ الأسد انقلابه في عام 1970 حتى ترفع فياض حينها إلى رتبة لواء، وتسلم قيادة الفرقة الثالثة التي شاركت في مجزرة حماة في العام 1982 ومجزرة حي المشارقة بحلب في 1980.
ويعتبر فياض من الشخصيات الداعمة لحكم عائلة الأسد، ويعرف بالبنهج الطائفي الذي دفع النظام إلى استدعائه إلى الخدمة مع بداية الثورة، على الرغم من تقاعده في العام 2003.
وبالنسبة إلى الابن الأصغر لـ"فياض" وهو "غيث"، فيعد من المسؤولين عن تشكيل ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام، والتي تعرف بأنها من أكثر أدوات النظام بطشاً بحق المدنيين.
وكان بمثابة اليد الضاربة لوالده شفيق فياض أثناء تواجد الأسرة بمنطقة القطيفة بريف دمشق، حيث عمل على تأسيس مملكة مال لوالده من خلال السلب والنهب وابتزاز التجار والفعاليات والمختلفة وتدخله بمختلف مجالات الحياة بالمنطقة، حتى بدوائر القضاء وتعديل مسارات الأحكام القضائية بما يناسب أهواءه.
يشار إلى "شفيق فياض" موضوع على لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي، لضلوعه، بقتل المدنيين السوريين منذ عام 2011.