بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
جدّد نظام الأسد مهمة قيادة شعبة المخابرات العسكرية للواء "كفاح ملحم" لمرة ثانية بعد تسلمه للمنصب في آذار 2019.
وتداولت صفحات مقربة من نظام الأسد خبر تجديد مهمة "كفاح ملحم" لرئاسة الأمن العسكري لمرة ثانية في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
تاريخ "كفاح ملحم" في حلب
وعُين ملحم في مدينة حلب عام 2012 رئيس لفرع الأمن العسكري، ليباشر هناك تشكيل نواة الميليشيات التابعة لقوات النظام، حيث أشرف شخصيا على عمليات التدريب والتمويل وشارك الميليشيات بعمليات خطف وابتزاز وارتكاب جرائم بحق المدنيين في المحافظة، إضافة لعمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب الممنهج والقتل التي طالت آلاف المدنيين في حلب سيما في فرع 290 الذي ذكرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" في احد تقاريرها الصادر في تموز 2012 تحت اسم "أقبية الموت"، والذي أشار وقتها التقرير بشكل صريح إلى إسم "كفاح ملحم" كمشرف على عمليات الاعتقال والتعذيب والتصفية للمدنيين.
"تاريخ إجرامي"
قبل وصول المجرم "كفاح ملحم" لمدينة حلب، كان من الضباط البارزين في الحرس الجمهوري، ثم تسلم فرع التحقيق العسكري في دمشق 248، في نهاية تسعينيات القرن الماضي، وفي نهاية العام 2012 تسلم "ملحم" رئاسة فرع الأمن العسكري في اللاذقية، ليواصل مشواره الإجرامي بتدريب وضم ميليشيات موالية لقوات النظام وخلال تواجده في اللاذقية.
عمل ملحم على تحويل المدينة الرياضية في اللاذقية إلى معتقل يمارس فيه أقسى أنواع التعذيب والقتل بحق المدنيين.
وترفع ملحم من رتبة عميد إلى رتبة لواء في العام 2014 عند تسلمه منصب نائب رئيس شعبة المخابرات العسكرية والتي كانت بقيادة اللواء "محمد معلا" حيث ارتكب الضابطين مجازر وانتهاكات عدّة في محافظات حمص وحماة وحلب من خلال شعبة المخابرات العسكرية.
وفي العام 2018 عُين ملحم قائد للجنة الامنية في المنطقة الجنوبية (درعا - القنيطرة - السويداء) ليواصل هناك أعماله الإجرامية وزرع التفرقة بين السوريين من خلال عناصر الأمن والميليشيات الموالية الذي كان حريص على تسليحها.
وفي آذار 2019 عُين ملحم رئيس لشعبة المخابرات العسكرية العامة بدمشق أو ما يسمى الأمن العسكري والمعروف بزنزاناته الممتلئ بأدوات التعذيب ووسائل الموت التي طالت مئات الالاف من السوريين القابعين فيها منذ اذار 2011.
عقوبات "قيصر"
أدرج اسم اللواء "كفاح ملحم" في حزمة العقوبات الأمريكية الصادرة بتاريخ 22 كانون الأول/ديسمبر 2020 لضلوعه بعمليات قتل وتعذيب ممنهجة بأقبية المخابرات السورية، في حين سبقت العقوبات الأمريكية عقوبات أوربية وكندية طالت اللواء المذكور بسبب مشاركته في قتل وتعذيب السوريين.
وكان ذكر موقع العدالة في أحد تقاريره اسم "كفاح ملحم" كمشارك مع "هلال الأسد" بارتكاب مجازر في جبال التركمان والأكراد، أثناء تسلم ملحم رئاسة فرع الأمن العسكري في مدينة اللاذقية. وذكر التقرير وقتها أن ملحم وهلال الأسد كانا يشرفان بشكل مباشر حينها على معتقل التعذيب في المدينة الرياضية.
وينحدر ملحم من قرية "جنينة رسلان" بمحافظة طرطوس، وكان من الشخصيات المقربة من "باسل الأسد" الأخ الأكبر لرأس النظام السوري والذي قضى بانفجار لغم بسيارته في دمشق عام 1994.