بلدي نيوز
اعتقل عناصر أمن النظام خلال الساعات الماضية عدد من الأشخاص في مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، بالرغم من حصولهم على بطاقات تسوية.
وأفادت مصادر إعلامية، أن قوات قوات الأمن العسكري، اعتقلت خمسة أشخاص ممن أجروا مصالحات مع نظام الأسد، في مدينة البوكمال وقريتي "السويعية والهري" بريف ديرالزور، بعد مداهمة منازلهم، بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش" والجيش السوري الحر.
وأضحت المصادر أن من بين المعتقلين أشخاص كانوا يقيمون في مخيم الهول بالحسكة، وخرجوا قبل فترة وجيزة واستقروا بمناطق قوات "قسد" قبل عودتهم إلى المدينة بموجب (المصالحة).
وأشارت إلى أن أهالي المعتقلين حمّلوا شيوخ العشائر والوجهاء مسؤولية اعتقال أبنائهم كونهم الضامنين لعودة المطلوبين بعد تعهدهم بعدم اعتقالهم فور مصالحتهم للنظام.
واعتقلت الشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أربعة شبان في محافظة ديرالزور (شرق سوريا)، على الرغم من حصولهم على بطاقات تسوية من المحافظة.
وكانت أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن حكومة النظام "باشرت بعملية تسوية شاملة وخاصة بأبناء محافظة دير الزور شرقي سوريا، وشملت كل من لم تتلطخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين، والعسكريين الفارين، والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية"، وفق قولها.
وأقيمت عملية التسوية في مبنى الصالة الرياضية لاستقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم، ويحصل الشخص الذي يجري التسوية على بطاقة تسوية عليها صورة حاملها الشخصية ليصبح غير مطلوب للجهات الأمنية، ويستطيع التجول بموجبها، كما أن العسكري الفار يحصل على أمر مهمة لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ إبرام التسوية، على أن يلتحق مباشرة بقطعته العسكرية خلال هذه المدة وتكون الخدمة ضمن المحافظة نفسها، وفقا لوسائل إعلامية موالية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن نظام الأسد جمع أعدادا كبيرة من عناصر الدفاع الوطني "الشبيحة"، لإكمال مسرحية التسوية، وسط رفض شعبي كبير من أبناء ريف دير الزور.
وأكّد المصدر وقتها أن عملية التسوية يشرف عليها مدير إدارة المخابرات العامة السورية، "حسام لوقا" والذي أشرف مؤخراً على عمليات التسوية في محافظة درعا.
