بلدي نيوز
أعلنت الشرطة البولندية العثور على جثة لاجئ سوري قرب الحدود مع بيلاروسيا.
وهذه ليست حالة الوفاة الأولى للاجئ سوري، في الطريق على أوروبا عبر بيلاروسيا، حيث ذكرت صحيفة "الغارديان" في تحقيق بعنوان "التأشيرات السياحية والرحلات الجوية من سوريا، الطريق إلى أوروبا عبر بيلاروسيا".
قصة السوري فرهاد نابو، الذي قتل الشهر الماضي خلال ملاحقة الشرطة البولندية للسيارة التي كان يستقلها إلى جانب مهرب للبشر وركاب سوريين ثلاثة، بعد أن "دفعوا الآلاف مقابل نقلهم إلى ألمانيا".
"نابو"، متزوج وأب لطفلين من مدينة عين العرب، يقول ابن عمه رشوان، وهو عامل سوري في المجال الإنساني "لقد غادر سوريا، مثل كثيرين غيره، للوصول إلى أوروبا".
وتشير الصحيفة إلى أن فرهاد "استقل رحلة جوية مباشرة إلى مينسك من أربيل في شمال العراق".
"في الرقة ودمشق وحلب، انتشرت الأخبار لشهور أن أسهل وأسرع وسيلة للوصول إلى أوروبا هي رحلة مباشرة إلى بيلاروسيا"، يقول رشوان ابن عم فرهاد.
ووصل آلاف المهاجرين من العراق وسوريا ودول أخرى تمزقها الصراعات إلى بيلاروسيا في الشهور الأخيرة على أمل العبور إلى بولندا. ومن هناك، يسعى كثيرون للجوء في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، كألمانيا.
ووقع المهاجرون فريسة لخلاف دبلوماسي بين الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والاتحاد الأوروبي، الذي لا يعترف بالحاكم السلطوي كزعيم شرعي.
ويواجه لوكاشنكو انتقادا دوليا لسماحه للمهاجرين القادمين من مناطق الأزمات بالوصول جوا إلى بيلاروسيا، ثم يتم نقلهم إلى حدود الاتحاد الأوروبي. وردا على العقوبات المفروضة على بلاده، أعلن أنه لن يعد يعمل على منع الأشخاص من شق طريقهم إلى الغرب بحثا عن حياة أفضل.
وطالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مينسك، أمس، بالتوقف "عن تعريض حياة الأشخاص للخطر".
ويستعد التكتل حاليا لإعداد عقوبات جديدة، من المحتمل أن تُفرض على شركات الطيران التي تجلب المهاجرين إلى بيلاروسيا لاستغلالها. وتتهم المفوضية الأوروبية "مينسك" بتخفيف متطلبات التأشيرات مع بعض البلدان لتشجيع الراغبين في الفرار.