ذكر موقع fakty المحلي أن حرس الحدود البولندي قام بتفكيك “مجموعة إجرامية دولية” متورطة في تنظيم نقل الأشخاص من سوريا والعراق إلى بيلاروسيا ومن ثم إلى بولندا، وأنه تم مؤخراً اعتقال زعيم العصابة؛ في ألمانيا. وكما أظهر التحقيق، فقد تم تقسيم أموال ضخمة ليس فقط بين أعضاء المجموعة، بل “تم إرسالها إلى حسابات منظمات إرهابية معروفة” أبرزها ميليشيا حزب الله. وقام رئيس العصابة بتغيير أماكن إقامته بشكل مستمر لمدة ثلاث سنوات، حيث كان مطلوبا في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما كان نشاطه إلى حد كبير على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، حيث تقول التحقيقات إنه كان متورطا في تهريب ما يقرب من 3.5 ألف مهاجر، وفقا لما قاله ضابط عمليات في حرس الحدود “رفض الكشف عن هويته”. وأكد الموقع نفسه أت حرس الحدود البولندي، تعقب منذ أيام سورياً يبلغ من العمر 33 عاماً في ألمانيا واحتجزه بمساعدة الشرطة الألمانية، وقال إن “هذه شخصية مهمة جدًا” حيث يُنسب إليه أنه “مؤسس هذه المجموعة الإجرامية”، كما “عمل أيضًا كشخص مسؤول عن التسويات المالية” وفقا للعقيد أركاديوس أولينيك، نائب مدير مديرية العمليات والتحقيق في مقر حرس الحدود. وقال العقيد: “لقد تمكنا من الوصول إليه بفضل تفكك العلاقات المالية،وكانت المبالغ التي ضبطت معها هائلة، تم التأكيد على أن المجموعة، كجزء من أنشطتها، قامت بتحويل أموال بعملات مشفرة تبلغ قيمتها حوالي 580 مليون دولار أمريكي”.
ووفقا للتقرير فقد قام أحمد .ر بإنشاء وقيادة إحدى أكبر الجماعات الإجرامية على الحدود الشرقية للاتحاد، كما “قام بتجنيد أشخاص مستعدين للقدوم إلى أوروبا بشكل غير قانوني، خاصة في سوريا والعراق”، ونقل المهاجرين إلى بولندا عبر تركيا وروسيا وبيلاروسيا.
وذكر ضابط عمليات في حرس الحدود لم يذكر اسمه، أن المبالغ وصلت إلى 30 ألف دولار أمريكي للشخص الواحد; اعتمادًا على طول الطريق ووسيلة الاتصال. وكما أظهرت التحقيقات، فإن زعيم العصابة قام بتقسيم أموال ضخمة ليس فقط بين أفراد المجموعة، بل “أرسلها أيضًا إلى حسابات تنظيمات إرهابية معروفة، فقد تم تمويل حزب الله”. من جانبه قال رئيس مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في يوروبول، سيفيرين ستوبا، إن “هذه قضية كبيرة ليس فقط من وجهة نظر بولندا – وهذا عنصر مهم جدا – ولكنها قضية كبيرة من وجهة نظر أمن الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن تقارير عدة أكدت وجود شبكات دولية تعمل في مجالات غسيل الأموال وتجارة الأعضاء وتهريب البشر والكبتاغون، مهمتها تمويل حزب الله.