بلدي نيوز
أدلى السفير الروسي في دولة العراق، بتصريحات جديدة بخصوص علاقات بلاده مع نظام الأسد وإيران، فيما كشف عن مصير أكراد سوريا في ظل الصدام التركي الروسي الأمريكي بخصوص مناطق شمال شرق سوريا.
وقال السفير الروسي ألبروس كوتراشيف، إن بلاده "حليفة مع ايران في سوريا، ولنا عدو مشترك هناك"، نافيا أن يكون هناك اتفاق بين روسيا وتركيا بخصوص سوريا، مضيفا أن "سوريا حليف استراتيجي لنا".
وحول مستقبل أكراد سوريا، قال "لا أحد يعرف كيف سيكون مستقبل الكرد في سوريا"، "ليس سهلاً أن يكون هناك إقليم خاص بالكرد في سوريا".
وأضاف "لكل الأطراف مواقف معقدة من كرد سوريا، فلست متفائلاً بشأن مستقبلهم، ولا يمكن أن نقارن بين كرد العراق وكرد سوريا".
وتزامنت تصريحات السفير الروسي بتجديد تركيا، اتهام أمريكا وروسيا، بعدم الوفاء بوعودهما، بما يتعلق بإبعاد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية عن الحدود التركية مع سوريا.
وقبل أيام، طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، روسيا وأمريكا الوفاء بوعودهما حول سحب الوحدات الكردية، وحزب العمال الكردستاني من مناطق في سوريا.
وهدد جاويش أوغلو قبل أيام بتحرك بلاده لمعالجة تلك المسألة، قائلا "في وضع كهذا علينا فعل ما يلزم"، مشيرا إلى أن "الاعتداءات التي تقترفها الوحدات الكردية زادت" في الفترة الأخيرة.
وكان جدّد البرلمان التركي لعامين التفويض الممنوح لرئيس الجمهورية من أجل إرسال قوات إلى العراق وسوريا، في ظل تزايد الأنباء عن قرب إطلاق أنقرة عملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا.
وجاء قرار البرلمان يو الثلاثاء الفائت تصديقا على مذكرة رئاسية موقعة من الرئيس رجب طيب أردوغان قدمها إليه قبل أسبوع، وأخطر أعضاءه بتهديدات متزايدة من سوريا، وطلب فيها تمديد التفويض الممنوح له لإرسال قوات إلى سوريا والعراق.
وجاء أيضا في المذكرة أن استمرار وجود عناصر تنظيمي حزب العمال الكردستاني والدولة الإسلامية في العراق، والمحاولات الانفصالية القائمة على أساس عرقي، تشكل تهديدا مباشرا للسلم الإقليمي ولأمن تركيا.
وشن الجيش التركي خلال السنوات الماضية عمليات بشكل متكرر في العراق وسوريا ضد "داعش" و "قسد".