بلدي نيوز
كشفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أن تركيا اغلقت أجواءها أمام مقاتلات روسية حربية متجهة إلى سوريا، في وقت يتصاعد السجال بين الجانبين بشأن التصعيد في إدلب، وما أسفر عنه من أزمة إنسانية كبيرة.
وقالت الصحيفة إن القرار التركي يتعلق حتى الآن بالطائرات العسكرية التي كانت قد طارت من قبل عبر هذا البلد إلى قاعدة "حميميم" العسكرية في سوريا، لافتة إلى أنه في الأيام الأخيرة حظرت أنقرة مرور طائرة نقل عسكرية من طراز "Tu-154" تابعة للقوات الجوية الروسية، واثنتين من طراز "Su-24M" فوق أراضيها.
وأضافت: "لم يسمح للطائرات العسكرية من دخول المجال الجوي التركي، لذلك قامت الطائرات بتغيير مسارها وحلقت فوق بحر قزوين وأراضي إيران والعراق"، مؤكدة أن القرار التركي الجديد بفرض حظر على تحليق الطائرات العسكرية الروسية فوق تركيا، يأتي بعد مفاوضات فاشلة في موسكو لحل الوضع في إدلب.
وتوقع الخبير الروسي "سيرجي إيشينكو"، أن تقوم أنقرة بالفعل بالتأثير على "تشغيل القواعد العسكرية الروسية في حميميم وطرطوس"، ولم يستبعد الخبير فرض حظر على النقل، حيث قال: "إذا قام الأتراك بإغلاق مضيق البسفور مؤقتا أو على الأقل أمام سفننا، فإن عمليات النقل المنتظمة للسفن الهجومية البرمائية وسفن النقل لتسليم البضائع العسكرية إلى سوريا سوف تتعطل في الحال"، وفق الصحيفة.
واعتبر الخبير العسكري اللفتنانت جنرال يوري نتكاشيف لقناة "إن جي" الروسية، أن "حظر مرور الطائرات العسكرية للطيران الحربي الروسي فوق أراضي تركيا يجعل طريقها إلى سوريا أكثر بمرتين تقريبا".
وأشار إلى أن ذلك "سيتطلب تكاليف إضافية للوقود ومواد التشحيم، وسيزيد أيضا من تكلفة تشغيل معدات الطيران، بالنظر إلى النقص في طائرات النقل العسكرية والتباطؤ في عملية تحديثها، والعجز في الميزانية العسكرية الروسية، والتخطيط المحدود للوقود ومواد التشحيم لعام 2020، فهذه مشكلة كبيرة للجيش الروسي وتؤثر على مهامه في سوريا".
ومن المرتقب اليوم إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي والتركي لبحث الوضع المتأزم بين البلدين شمال غرب سوريا، في وقت تواصل تركيا حشد قواتها في المنطقة، وسط استمرار غارات الطيران الحربي الروسي هناك.
المصدر: عربي 21