بلدي نيوز - (محمد خضير)
حذر "الدفاع المدني" السوري، اليوم الاثنين، من وقوع كارثة إنسانية في المناطق المحررة شمال سوريا، بسبب تزايد الإصابات بمتحور "دلتا".
وقال "الدفاع المدني": "إن عدد الإصابات يرتفع بشكل خطير مع استنزاف القطاع الطبي، وعدم قدرته على استقبال جميع الحالات الخطرة".
وتوقع "الدفاع" انفجارا بأعداد الإصابات، ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقة وخاصة في المخيمات التي يعيش فيها نحو 1.5 مليون مهجر.
وطالب منظمة الصحة العالمية بإعادة تفعيل مراكز العزل التي تم إيقافها في وقت سابق، وطالب بالإسراع بتوريد لقاح كوفيد 19 إلى سوريا.
وكانت أعلنت "شبكة الإنذار المبكر التابعة لـ"وحدة تنسيق الدعم"، أمس الأحد، عن تسجيل 835 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في مناطق شمال غرب سوريا دون أن تتضمن منطقة نبع السلام ما يرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 30604.
وسُجلَ 49 حالة شفاء جديدة شمال غرب سوريا، ليرتفع عدد حالات الشفاء المسجلة إلى 23768.
وبحسب شبكة الإنذار، لم تسجل أي حالة وفاة شمال غرب سوريا ليبقى عدد حالات الوفاة المسجلة عند حد 746.
وكان طالب فريق "منسقو استجابة سوريا"، سكان الشمال السوري توخي الحذّر الشديد من الإصابة بفيروس "كورونا" عقب انفجار أعداد الإصابات في المنطقة.
وقال الفريق في بيان: "إن الأيام القليلة الماضية شهدت زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، ومن المتوقع أن تشهد زيادة جديدة في الأعداد نتيجة الاستهتار بالإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا".
وشدّد الفريق على ضرورة اتباع أساليب الوقاية من الفيروس لإتاحة المجال أمام الكوادر الطبية لاحتواء أي موجة جديدة لانتشار فيروس كورونا.
وطالب الفريق الفئات المسموح لها بتلقي اللقاح بالعمل على الحصول عليه بالسرعة القصوى منعا من انتشار الفيروس بشكل أكبر.
وكانت أصدرت مديرية صحة إدلب، السبت 21 من اَب/ أغسطس، حزمة من القرارات المتعلقة بمواجهة تطورات المتحور "دلتا"، موجهة إلى مدراء المنشآت الصحية في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، نتيجة التزايد الكبير في أعداد الإصابات في الآونة الأخيرة في المنطقة.
وقالت المديرية في بيانها: "نتيجة التزايد الكبير في أعداد الإصابات بكوفيد-19 وظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا أكثر خطورة من السلالة الأصلية، يرجى منكم التأكيد على جميع كوادركم الالتزام التام بإجراءات الوقاية الشخصية".
وطالبت المديرية الالتزام الحازم بإجراءات الفرز على باب المنشأة الصحية، والتعامل مع الحالات المشتبه بها وفق البروتوكولات المعتمدة.
وشددت على ضرورة تحديد عدد المراجعين بما يتوافق مع إمكانية تحقيق التباعد في ذروة العمل، وتركيز العناية على المرضى أصحاب الأمراض المزمنة، وحثهم على أخذ اللقاح وتبيان دوره في حمايتهم وتخفيف الأعراض عنهم.
وأكدت المديرية على ضرورة التعاون من قبل جميع الكوادر في المنشآت الصحية في سبيل التقليل قدر الإمكان من آثار انتشار الجائحة بين سكان المناطق المحررة.