بلدي نيوز
كشف تقرير للأمم المتحدة في كانون الأول الماضي، أن 89 بالمئة من اللاجئين السوريين في لبنان الآن يعيشون في فقر مدقع، على أقل من 150 جنيهًا إسترلينيًا شهريا (209 دولار).
ووجد التقرير أن نصف اللاجئين يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن الكثيرين أصبحوا غارقين في الديون وهم يحاولون تغطية تكاليف الطعام والإيجار.
وبالنسبة للنساء، فإن الوضع خطير بشكل خاص، ومن المرجح أن تعاني الأسر التي تقودها النساء من انعدام الأمن الغذائي، ومن المؤكد أن تُجبر النساء على اتخاذ تدابير متطرفة للتعامل مع الأزمة، مثل إخراج الأطفال من المدرسة أو إرسالهم إلى العمل.
وبعد مرور عشر سنوات على الحرب والنزوح من سوريا لا زال اللاجئون السوريون يحلمون بالعودة إلى منازلهم.
وتقول (فوزا 75 عاما)، سورية تعيش في لبنان: "الشيء الوحيد الذي أخذته معي من سوريا كان صورة. كبرتها ووضعتها داخل خيمتي. إنها ذكرى زوجي، أن أشعر أنه معي دائمًا وأتذكره دائما".
وأضافت لصحيفة الغارديان: "كنت أمتلك شقة كبيرة ومفروشة في سوريا، لكن كل ذلك لم يعد له أهمية. غادرت سوريا بهذه الصورة الصغيرة والملابس التي أرتديها، وهذا كل شيء. أغلقت منزلي وخرجت منه قائلة أرجوك يا الله لا تضيع كل الجهد الذي بذلناه ، كل الأموال التي دفعناها، لنصل إلى حياة كريمة".
ويبلغ عدد السوريين في لبنان منذ اندلاع أحداث الثورة السورية في 2011، نحو مليون نسمة، يعانون من نقص كبير في الحاجات الأساسية، خصوصاً في فترة أزمة وباء كورونا.