بلدي نيوز
أطلق نشطاء سوريون معارضون، حملة على منصات التواصل الاجتماعي تدعو إلى إسقاط رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، الذي أعيد انتخابه قبل أيام رئيسا لهيئة التفاوض السورية للمرة الثانية.
وانطلقت الحملة التي حملت وسم "#حملة_إسقاط_أنس_العبدة" على خلفية اتهامات لـ"العبدة" بحظر معلقين انتقدوه على حساباته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، بعد إعادة انتخابه لمنصب رئاسة هيئة التفاوض.
وكتب الناشط ماجد عبدالنور على تويتر مرفقا تغريده بهاشتاغ الحملة، "أنس العبدة ريّح راسه وحظر كل اللي بده يفاوض باسمهم، الزلمة رح يفاوض باسمه الشخصي وطبعاً غير مستعد يترك هالمنصب للرعاع الفاشلين ويخسر راتب ٥٠٠٠$ كل شهر".
وكتبت المغردة رانيا سليمان، "لم يكن الإئتلاف يمثلنا اليوم ولن يكون غداً نحتاج كارد من الشعب ومع الشعب يكون ممثلاً تمثيل كامل يعمل لخدمة الشعب ولصالح الثورة وخلاصنا من القهر و الذل والإبحار بنا الى بر الأمان".
وكتبت "سليمان"، في تغريدة ثانية، "أول انجاز قام به انس العبدة بعد توليه الحكم قام بحظر نصف الشعب السوري على السوشيال ميديا (تويتر، فيسبوك، انستغرام، تليجرام، ..الخ) صفقولووو".
وسخر رامي العساف، من خلال صورة تظهر التناوب على قيادة كل من الائتلاف الوطني السوري المعارضة وهيئة التفاوض بين نصر الحريري وأنس العبدة، وأرفقها بتعليق "الديمقراطية وتداول السلطة في الائتلاف المعارض".
وعلى ذات الحملة نشر عشرات النشطاء صورا تظهر أنه تم حظرهم من متابعة حساب أنس العبدة الرسمي على موقع تويتر.
وانتخب العبدة لأول مرة رئيساً لهيئة التفاوض لأول مرة، في حزيران من العام الفائت، خلفا لنصر الحريري الذي تولى رئاسة "الائتلاف الوطني" في عملية تبادل من خلالها العبدة والحريري المناصب.
وتضم هيئة التفاوض، التي شكلت عقب مؤتمر الرياض في عام 2015 لتكون مرجعية للمفاوضين مع ممثلي النظام نيابة عن أحزاب وهيئات المعارضة، أعضاء من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، وفصائل المعارضة المسلحة، و"هيئة التنسيق الوطني"، و منصتي "القاهرة" وموسكو"، ومستقلين.
وتعاقب على رئاسة هيئة التفاوض رياض حجاب، ورئيس الائتلاف الحالي نصر الحريري، وأنس العبدة.
وتتألف "الهيئة" من 36 عضوا موزعين، كالتالي: ثمانية من "الائتلاف الوطني"، وأربعة من منصة "القاهرة"، وأربعة من منصة "موسكو"، وثمانية أعضاء مستقلين، وسبعة من الفصائل العسكرية، وخمسة من "هيئة التنسيق الوطني".