بلدي نيوز
شنت الطائرات الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، غارات جويّة عنيفة على مواقع للنظام السوري في مدينة اللاذقية الساحلية.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري، قوله، "حوالي الساعة 2:18 من فجر اليوم الأربعاء، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه جنوب غرب اللاذقية مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الساحلية".
وأضاف المصدر العسكري، أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان، مشيرا إلى سقوط بعضها.
وأوضح المصدر أن الغارات أسفرت عن مقتل مدني وجرح ستة آخرين بينهم طفل ووالدته، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية من بينها منشأة مدنية لصناعة المواد البلاستيكية.
وفي السياق، قال العميد المنشق "أحمد رحال" في منشور له على موقع "فيسبوك"، إن النظام ادعى بأن القصف الإسرائيلي استهدف مستودعا لمواد بلاستيكية في رأس الشمرا شمالي اللاذقية، وفي الحقيقة ففي منطقة "رأس الشمرا" لا توجد مستودعات لمواد بلاستيكية بل يوجد مقر اللواء 110 زوارق صاروخية وزوارق إيرانية ومستودعات صواريخ، مؤكدا بأنه خدم داخله 22 عاماً.
من جانبه، قال المعارض السوري "زياد صوفي"، إن معمل الكبتاغون في منطقة الهنّادي في اللاذقية والذي تعود ملكيته إلى "وسيم بديع الأسد" بالشراكة مع أبناء ألتون، صار من التاريخ، في إشارة إلى أن الغارات ضربت معمل لتوريد حبوب الكبتاغون".
ولا يبعد أحد المواقع الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية في رأس الشمرا عن قاعدة حميميم الروسية سوى 20 كيلومترا.
وفي 15 شباط/فبراير، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، غارات جوية، على مواقع النظام السوري وميليشيات إيران في العاصمة دمشق، جنوبي البلاد.
ومنذ أشهر، كثفت إسرائيل وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للميليشيات الإيرانية في مناطق عدة في سوريا، تزامنا مع تأكيد عزمها "ضرب التموضع الإيراني في سوريا"، ومنع نقل أسلحة إلى "حزب الله".
وفي الأغلب لا تعلق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنها تعهدت مرارا بمواصلة عملياتها في سوريا حتى انسحاب إيران منها.