بلدي نيوز
رفعت محامية حقوق الإنسان، أمل كلوني، هذا الأسبوع، قضية أمام المحاكم الأمريكية نيابة عن خمس نساء أيزيديات، ضد واحدة من أبرز أعضاء تنظيم "داعش".
وقالت صحيفة "التلغراف"، أن كلوني رفعت القضية في إحدى محاكم ولاية فرجينيا ضد العضوة في داعش، نسرين أسعد إبراهيم بحار، المعروفة بلقب "أم سياف"، والمتهمة باحتجاز النساء الأيزيديات الخمس كـ"عبيد" لها في منزلها في سوريا، مشيرة إلى أن الدعوى المدنية، وهي أول قضية من نوعها في الولايات المتحدة.
وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلت أم سياف، في أيار 2018، في شرق سوريا خلال أول عملية على الأرض تبنتها رسميا الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" لاعتقال عناصر من التنظيم المتشدد، قبل أن يتم تسليمها للعراق.
ولعبت "أم سياف" المنتمية للتنظيم "دورا مهما في النشاطات الإرهابية" للتنظيم، حسب ما أعلنت سابقا المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، برناديت ميهان.
وفي 2017، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع لفتح تحقيق من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم من تنظيم "داعش" بحق الأيزيديين، بعد القضية التي كانت كلوني قد تبنتها.
وتمثل المحامية اللبنانية البريطانية النساء الأيزيديات اللواتي أُخذن كرهائن واستُعبدن جنسيا من قبل عناصر التنظيم بعد استيلائه على منطقة سنجار في العراق، في آب 2014.
وقالت كلوني التي مثلت الإيزيديين في عدد من القضايا، إن القضية الجنائية في الولايات المتحدة تمثل الوسيلة الوحيدة لمحاسبة أم سياف على جرائمها المروعة ضد الموكلات، "لقد انتظروا بالفعل وقتا طويلا جدا ليومهم في المحكمة".
واتهمت كلوني، بحسب الصحيفة، قادة الحكومة والأمم المتحدة بالفشل في تقديم "المتطرفين المسؤولين عن الإبادة الجماعية" إلى العدالة.