بلدي نيوز
أظهر مقطع فيديو، طابورا طويلا من الصهاريج الخاصة بنقل النفط الخام القادمة من مناطق سيطرة النظام، تستعد لدخول حقول النفط الخاضعة لسيطرة قوات "قسد" في منطقة شرق الفرات.
ويظهر من مقطع الفيديو الذي تداول يوم أمس، القافلة المؤلفة من مئات الصهاريج وهي تعبر الطريق الدولي (إم 4) على مدخل القامشلي الغربي لتتجه الى حقول الرميلان النفطية.
وعن مواصلة قوات "قسد" تزويد النظام بالنفط الخام من مناطق سيطرتها في منطقة شرق الفرات، التي تقع فيها معظم حقول النفط، رغم العقوبات الدولية المفروضة على النظام، قال رئيس الهيئة السياسية في الحسكة محمود الماضي، "التعاون والتنسيق بين (قسد) والنظام منذ بداية الثورة ولم يتوقف هذا التعاون، رغم الضغوط الأمريكية على قسد والتحذير من التعاون مع النظام، إلا أن قسد لا تثق بالموقف الأمريكي، وسبق أن خذلتها واشنطن في عفرين وتل أبيض ورأس العين، لذلك فهي ملتزمة بالتعاون مع النظام وروسيا كون وجود النظام في المحافظة هو ضمان لها من مواجهة محسومة النتائج مع تركيا".
وربط "الماضي" في حديثه لبلدي نيوز، بين التوتر الذي حصل في مدينة القامشلي بين ميليشيات "الدفاع الوطني" و"الأسايش" التابعة "للإدارة الذاتية"، بالقول إن "دخول الصهاريج إلى الحسكة، يفسر موقف النظام الصامت إزاء ما حصل في القامشلي وعدم مساندته لمليشيا الدفاع الوطني التابعة له ضد ميليشيا الأسايش"، موضحا أن "منابع النفط تقع تحت سيطرة (قسد) وهي التي تتحكم بها وتبتز النظام من خلالها الذي هو بأمس الحاجة اليوم لهذا المصدر الداخلي، سيما وأنه يصعب تأمين الطاقة من الخارج بسبب قانون قصير".
وأكد أن "عدم تدخل النظام في التوتر الذي حصل في حي طي بمدينة القامشلي، ثم تضحيته بميليشيا للدفاع الوطني، كان بالفعل صفقة أهم ثمن منها هذه الصهاريج التي لم تنتظر بعض الوقت لحفظ ماء الوجه أمام مؤيدي النظام الذين مازالوا في حالة من الصدمة بسبب موقفه المتفرج لما حصل لحي طي"، حسب قوله.
وذكر أن هناك ثمنا آخر وهو موافقة "قسد" على إجراء مسرحية الانتخابات الرئاسية في المربعات الأمنية في المحافظة وأماكن أخرى في مناطق شرق الفرات.
وبسبب أزمة المحروقات التي تضرب مناطق سيطرة النظام، والصعوبة في توفير المشتقات النفطية، أعلنت وزارة النفط السورية تطبيق آلية جديدة لتوزيع البنزين وفق نظام الرسائل النصية بدءا من 6 نيسان الجاري.
يشار إلى أن "الإدارة الذاتية" والنظام، يتقاسمان السيطرة على مدينة القامشلي حيث يحتفظ الأخير بالسيطرة على مربع الأمني وعلى المطار وفوج طرطب وعدد من القرى المحيطة بالفوج، رغم سيطرة قوات "قسد" على الجزء الأكبر من المدينة وريفها، وخاض الطرفان أكثر من مرة اشتباكات خلال السنوات الماضية، انتهت بعقد اتفاقات أنهتها، كان آخرها الاشتباكات التي بدأت الأسبوع الماضي وانتهت يوم الاثنين الماضي بسيطرة "الأسايش" على حارة طي بعد طرد "الدفاع الوطني" منها وإقامة حاجز مشترك مع النظام على مدخل الحي.