بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
يمارس مجموعة من الشباب السوريين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، مهارات توازنية وبعض الأعمال المثيرة على دراجاتهم النارية على الرغم من ظروف الحرب والتهجير الذي يعيشها الأهالي في المنطقة.
ويجتمع العديد من الشبان على متن دراجاتهم النارية أسبوعيا للتوجه إلى طريق "M-4" قرب بلدة محمبل في ريف إدلب الغربي، لممارسة هوايتهم بعيدا عن المناطق السكنية، حيث تحتاج هذه الممارسات طرقا واسعة وطويلة ومعدومة لحركة السير.
وشكل الشبان مجموعة أطلقوا عليها اسم "رالي دراجين إدلب"، والتي تضمنت عشرات الشبان من جميع بلدات وقرى محافظة إدلب والمهجرين إليها، وأنشأوا لها شعار خاص بهم.
وفي وقت الفراغ، يخرج الشبان في مجموعة بعد إبلاغ أعضاء المجموعة الخاصة بهم بتواجدهم في المكان الذي سيمارسون به هوايتهم وبعض الأعمال المثيرة.
ولا ينصح أعضاء هذه المجموعة أي شخص من هواة قيادة الدراجات النارية والأعمال المثيرة تنفيذها في المناطق المأهولة بالسكان لخطورتها على حياة المدنيين، حيث تحتاج مكان واسعاً كطريق "M-4"، الذي يتوجهون إليه كل حين للترويح عن أنفسهم وممارسة هوايتهم.
ويحلم أعضاء المجموعة بتخصيص مكان لممارسة هذه الهواية والأعمال المثيرة التي يتمتعون بممارستها اقتراناً بباقي دول العالم، كي لا تكون ممارساتهم مصدر إزعاج للأهالي، أو يتسبب بحوادث سير.
وعلى الرغم من القصف والقتل والتهجير يمارس هؤلاء الشبان هواياتهم ومهاراتهم في قيادة الدراجات النارية والقيام بأعمال مثيرة، ليؤكدوا للعالم أجمع أن الحياة والهوايات والفنون بجميع أشكالها موجودة في المناطق المحررة وليست كما يصورها البعض بأنها منطقة "إرهاب".