بلدي نيوز
كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة عن لقاء مرتقب بين روسيا وتركيا في العاصمة "أنقرة"، للحديث عن مصير الطريق الدولي "حلب - اللاذقية" المُرمز له بـ"M4".
وبحسب المصادر التي حصلت عليها جريدة "الوطن" التابعة للنظام السوري، فإن وفدا روسيا تقنيا من وزارة الدفاع الروسية سيصل إلى أنقرة الأسبوع المقبل للاجتماع مع نظيره التركي لوضع النقاط على حروف اتفاق بوتين- أردوغان الأخير فيما يخص وضع اللمسات الأخيرة على إجراءات فتح طريق "M4"، على أن تعقب ذلك اتصالات بين وزارتي خارجية البلدين وعلى مستوى رؤساء استخباراتهما.
وأوضح المصدر الدبلوماسي، أن اللقاء جاء في إطار تنفيذ الاتفاق "الروسي - التركي" بخصوص 'M4"، والذي نصّ على منح بوتين لأردوغان مهلة تنتهي بنهاية رأس السنة الجارية 2021 لفتح الطريق الدولي، أمام حركة المرور والترانزيت بعد وضع الترتيبات اللازمة لذلك من فنيي البلدين.
ونصّت قمة "بوتين- أردوغان" الأخيرة في منتجع سوتشي، على إيكال مهمة البحث في تفاصيل البروتوكولات الخاصة بوضع الطريق الدولي حلب - اللاذقية" في الخدمة إلى وزارتي الدفاع والخارجية في البلدين.
وفي مارس/آذار 2020، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حول إدلب إلى "منطقة خفض التصعيد"، لكن تلك الصفقة تعرضت لضغوط في الأسابيع الأخيرة مع القصف الجوي والبري للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، حذر موسكو في وقت سابق من أن الضربات الجوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة تقتل مدنيين وتهجر السكان المحليين.
وأضاف "نتوقع من روسيا أن تتمسك بالصفقات التي عقدناها".
ويعيش أكثر من أربعة ملايين نسمة في إدلب، وهناك مخاوف من أن المزيد من هجمات النظام وروسيا قد تدفعهم إلى الأراضي التركية في حال شن عملية عسكرية على إدلب.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون أتراك لوكالات أنباء، إن أردوغان سيضغط على بوتين بشأن سوريا، لا سيما بشأن إدلب والهجمات ضد المناطق التي تسيطر عليها تركيا من قبل وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات "قسد".