بعد 10 سنوات على تجميد عضويته.. هل تنجح موسكو بإعادة النظام إلى الجامعة العربية؟ - It's Over 9000!

بعد 10 سنوات على تجميد عضويته.. هل تنجح موسكو بإعادة النظام إلى الجامعة العربية؟


بلدي نيوز - (أشرف سليمان)

كثفت موسكو خلال الفترة الأخيرة من مساعيها بشأن عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، وذلك من خلال الزيارات المتكررة لوزير الخارجية سيرغي لافروف إلى عدة عواصم عربية منها السعودية والإمارات ومصر، إذ يسعى جاهدا لإقناعهم بضرورة النظام إلى مقعد سوريا الشاغر منذ العام 2021 حتى قبل التوصل إلى الانتقال السياسي بموجب القرار الأممي 2254.

وفي هذا الصدد، قال لافروف لصحيفة الأهرام خلال زيارة يقوم بها للقاهرة اليوم الاثنين: "من المهم إدراك الظروف التي اتخذ فيها القرار بتجميد عضوية سوريا في الجامعة، في تشرين الثاني 2011، وبعد مرور 10 سنوات تدرك معظم الدول العربية أهمية إعادة الاتصالات مع دمشق". 

وأضاف: "من جانبنا نؤيد بالكامل هذا الاتجاه، وأكدنا لزملائنا العرب التزامنا بسيادة سوريا ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، بالإضافة إلى حق السوريين في تقرير مصيرهم وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة 2254".

الموقف المصري

بدوره علق وزير الخارجية المصري سامح شكري، على عودة سوريا إلى الحاضنة العربية والانتخابات الرئاسية بالقول: "من الضروري عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية والحاضنة العربية".

وقال إن مصر تألمت لما عانى منه الشعب السوري خلال السنوات الماضية، موضحا أن الشعب السوري تعرض للقتل والنزوح.

وأضاف أنه يأمل في عودة سوريا لما كانت عليه من استقرار، ولكي يستمتع الشعب السوري ممارسة الحياة السياسية.

الموقف السعودي

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قال في الرابع من نيسان، إن بلاده تأمل من النظام السوري اتخاذ الخطوات المناسبة لإيجاد حل سياسي.

وأضاف بن فرحان، في مقابلة على قناة "سي إن إن"، أن هناك عملية سياسية ترعها الأمم المتحدة حيث تنخرط المعارضة السياسية مع النظام والمملكة تدعم هذه العملية.

تأييد عراقي

وكان أبدى رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت، عن دعمه لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الكاظمي، مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، والوفد المرافق له، ناقشوا فيه آخر التطورات على الساحتين الإقليمية.

وأكّد الكاظمي على تأييد بلاده لمبادرات إنهاء الصراع في المنطقة، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية وتشجيع الحوار الداخلي فيها، وفق قوله.

مواقف متباينة

وكان أعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي الشهر الماضي، عدم وجود أي تقدم يذكر بشأن عودة سوريا التي جُمد مقعدها في الجامعة منذ عدة سنوات.

وقال زكي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" نُشرت مؤخرا: "لم يحدث أي تقدم لا بد أن يكون هناك توافق، بينما الواقع يشير إلى وجود وجهات نظر مختلفة بين الدول وتباين، لكن نتابع وبكل اهتمام أن الأمريكي نرى ما هي إمكانية انتهاء هذا التباين قبل القمة العربية المقبلة أم سيبقى كما هو".

رفض أمريكي

وكان المبعوث الأمريكي في الملف السوري جيمس جيفري، انتقد المحاولات التي تبذلها بعض الدول لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية بهدف إبعادها عن إيران، واصفا إياها بـ "الفكرة الجنونية"، معتبراً أن الدول العربية لن تكون على وفاق أبداً مع نظام الأسد "الوحشي" الذي "يحكم دولة شمولية وحشية ومروعة للغاية".

الجدير بالذكر أن وزراء الخارجية العرب، قرروا خلال اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في تشرين الثاني عام 2011، تعليق عضوية سوريا في الجامعة لحين التزام نظام الأسد بتنفيذ بنود المبادرة العربية، الداعية لوقف العنف والعمليات العسكرية التي يشنها النظام ضد المعارضة، وانخراطه في حوار معها للتوصل لحل سياسي.

مقالات ذات صلة

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

إدانة من "الجامعة العربية" للتحركات الإسرائيلية على الحدود السورية

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

منصتا موسكو والقاهرة تتفقان على رؤية مشتركة للحل السياسي في سوريا