بلدي نيوز
أصدرت محكمة "كوبلنز" الألمانية، اليوم الأربعاء، الحكم النهائي على الضابط السوري السابق بمخابرات النظام "إياد الغريب"، بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، بعد إثبات تورطه بتعذيب سوريين.
ونص الحكم، بالسجن أربع سنوات ونصف، بحق الغريب، بعد أن وجدته مذنبا بالتهم المنسوبة إليه، وهي "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتعذيب معتقلين في فروع النظام الأمنية".
وأشار القرار الصادر عن المحكمة، أن مدة الاعتقال تحتسب من تاريخ اعتقاله في ألمانيا في تشرين الأول من العام 2019.
وعمل الغريب في أحد أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، وحوكم مع العقيد "أنور رسلان" بتهم تتعلق بتعذيب المعتقلين في سوريا، لم يصدر الحكم بحق أنور رسلان بعد.
وكانت كشفت صحيفة انتدبنتنت، أن المحكمة القضائية الألمانية، تعتزم اليوم الأربعاء، إصدار حكم على ضابطين في مخابرات النظام ومسؤول سوري آخر بتهمة ارتكابهم جرائم حرب ضد ضباط من المعارضة السورية.
ووفقا لصحيفة "اندبندنت" فإنه وعلى مدى الأشهر العشرة الماضية في مدينة كوبلنز الصغيرة الواقعة على ضفاف نهر الراين، قام المدعون الألمان برفع قضية ضد أنور الرسلان، عقيد سابق في مخابرات النظام السوري، وضد مسؤول سوري آخر من رتبة دنيا يدعى "إياد الغريب"، بتهمة إشرافهم ومشاركتهم في تعذيب معارضين سوريين.
وبحسب الصحيفة، تعتبر القضية المرفوعة ضد رسلان وغريب الأحدث في سلسلة من المحاولات من قبل فقهاء دوليين لمفهوم الولاية القضائية العالمية.
ويأتي الحكم المقرر، بعد شهور من الشهادات من سجناء سابقين وخبراء، وقد يوفر مخططا لمحاكمة آخرين أيضا.
وكان أدلى عدد من الضحايا بشهاداتهم في جلسة علنية حول الأحداث الجارية في الفرع 251، وتم السماح لعدد قليل من الصحفيين بدخول قاعة المحكمة بسبب الإجراءات الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا.
وبحسب "اندبندنت"، سبق أن فر المشتبه بهما من سوريا وشقا طريقهما إلى الخارج، ووصلا أخيرا إلى ألمانيا، وتم استدعاء غريب في الأصل للإدلاء بشهادته كشاهد محتمل على جرائم ارتكبت في سوريا، إلى أن قلب المدعون العامون الطاولة واتهموه نفسه بارتكاب جرائم.
#عاجل: محكمة ألمانية تدين عنصرا سابقا في الاستخبارات السورية بجرائم ضد الإنسانية (رسمي)#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) February 24, 2021