بلدي نيوز
وجّه ناشطون من فلسطيني سوريا في لبنان، رسالة إلى مدير عام وكالة "أونورا" كلاوديو كوردوني، حذروا فيها من التداعيات الخطيرة الناتجة عن تأخّر الوكالة في صرف المعونة الشهريّة للمهجّرين، مُطالبين بجملة من الإجراءات الفوريّة والعاجلة لإنقاذ اللاجئين المهجّرين من الجوع.
وجاء في الرسالة التي نشرها موقع لاجئون: "نتوجه اليكم بالنيابة عن عموم العائلات الفلسطينية من سوريا في لبنان، نحن الذين نعاني أوضاعاً غاية في الصعوبة والتعقيد، باتت تمس كرامتنا الإنسانية في ظل حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها الدولة وما رافقها من إجراءات التعبئة والإغلاق الشامل وحظر التجول".
وأضافت الرسالة: "إننا نعيش على حافة انفجار اجتماعي يهدد الجميع، و نحذر من تداعياته الخطيرة، ونطالبكم باعتباركم هيئة دولية لديها من الطاقات والإمكانات ما يُمكنها من التكيف مع مختلف الظروف، بتقديم الخدمات الموكلة لكم لعموم اللاجئين، ونرفض تأخير المُستحقات الشهرية بذريعة الإغلاق الذي فرضته الدولة خاصةً".
ولوّح الناشطون في رسالتهم بتحرّكات قادمة على الأرض، في حال لم تتخذ الوكالة إجراءات عاجلة ولم تُباشر بشكل فوري في صرف المعونة الماليّة لشهر كانون الثاني/ يناير الجاري، والتي تشكّل الرافد المالي الرئيسي للعائلات المهجّرة من سوريا.
وطالبوا الوكالة بـ" الشروع الفوري بصرف المستحقات الشهرية للاجئين الفلسطينيين المهجرين، من خلال البحث عن صيغة تراعي إجراءات الوقاية والإغلاق، وتضمن وصولها للعائلات التي ليس بمقدورها تحمل المزيد من التأخير، والعمل على صرفها بالدولار أو ما يعادله بسعر الصرف في الأسواق" .
وتبلغ أعداد اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، نحو 27 ألف لاجئ، يعاني 93.4% من شبابهم من الفقر والبطالة، و 85% من الأسر تعتمد على مساعدات "أونروا" كمصدر أساسي للدخل، بحسب مسح أجرته وحدة الحماية القانونية في "أونروا".