بلدي نيوز
سحبت ميليشيات "الحشد الشعبي العراقي"، أمس الأربعاء، معظم نقاطها من قريتي السويعية والهري بريف منطقة البوكمال المحاذية للحدود العراقية شرق ديرالزور.
وذكرت شبكة "عين الفرات" المعنية بنقل أخبار شرق سوريا، أن الميليشيات انسحبت باتجاه الحدود السورية العراقية، وتجمعت عند "جسرالفلين" الفاصل بين الدولتين، في حين أبقت على نقطتين لها فقط في قريتي الهري والسويعية، الأولى في مدرسة "الأسد"، والثانية بالقرب من حاجز الهجانة القديم.
وبلغ عدد العناصر المنسحبين، وفقا للشبكة، 350 عنصرا، حيث غادروا حاملين سلاحهم الخفيف والمتوسط.
بالمقابل، نشرت الفرقة 11 التابعة لقوات نظام الأسد، عناصرها، في بعض المقرات التي انسحبت منها مليشيا "الحشد الشعبي العراقي".
وكانت ميليشيا "فاطميون" الأفغانية، المدعومة إيرانيا، أخلت، يوم الأحد الفائت، أحد أكبر مقراتها العسكرية في محافظة ديرالزور السورية، عقب أيام من غارات عنيفة شنتها إسرائيل على المحافظة.
يذكر أن القوات الروسية المتمركزة في البوكمال شرق المحافظة، كانت انسحبت من المنطقة، التي شهدت قصفا عنيفا من الطيران الإسرائيلي الذي شن عشرات الغارات على على مواقع الميليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال إضافة لمناطق أخرى في ديرالزور.
وبدأت روسيا منذ منتصف العام الماضي، بالعمل على زيادة نفوذها في منطقة البادية السورية وديرالزور، مستغلة زيادة نشاط "داعش" لتبرير انتشارها بالمنطقة، والذي تحاول من خلاله تقليم أظافر إيران بشكل أساسي والحد من نفوذها بالمنطقة، في محاولة لمغازلة الولايات المتحدة وإظهار موسكو كجزء أساسي من الحل الذي يفضي بالنهاية إلى خروج إيران من سوريا كما تريد إسرائيل وأمريكا.
وشنّت إسرائيل مئات الغارات على سوريا منذ اندلاع النزاع عام 2011. واستهدفت قوات النظام وميليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني، كان آخرها قبل أيام، حين استهدفت مستودعات ومعسكرا في أطراف مدينة دير الزور، ومواقع ومستودعات أسلحة في بادية البوكمال، وأخرى في بادية الميادين، تابعة لكل من قوات النظام وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها.
وأوقعت الغارات التي استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا الأربعاء 57 قتيلا على الأقل من قوات النظام وميليشيات موالية لإيران، في حصيلة تعد الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا.