بلدي نيوز
كانت الضربة الجوية الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، في شرق سوريا، والتي استهدفت عدة أهداف إيرانية، هي الضربة الرابعة المنسوبة إلى إسرائيل في الأسبوعين الماضيين.
وقالت مصادر في مؤسسة الدفاع لصحيفة "هآرتز" الإسرائيلية، إن الهجمات جاءت على خلفية التمركز الإيراني على الحدود السورية العراقية.
وأضافت أن إيران نقلت قواتها إلى الحدود السورية العراقية، وخلقت مناطق خاضعة لسيطرتها بالكامل، وأقامت البنية التحتية لتحريك القوات وعمليات التهريب بين العراق ولبنان.
وأنشأت إيران ميليشيات بمقاتلين من دول مختلفة في المناطق التي استسهدفت، بما في ذلك ميليشيا "حزب الله".
وشمل هجوم الثلاثاء الماضي، عشرات الأهداف، بما في ذلك المقرات والمراكز اللوجستية التي تستخدمها إيران والميليشيات التي ترعاها.
وقال مسؤول استخباراتي إسرائيلي في المحادثات المغلقة الأخيرة "أجرت إيران تقييمًا للأضرار بعد أن أدركت أنها ستواجه صعوبة في العمل بالقرب من الحدود الإسرائيلية ، وأعادت تقييم الوضع غرب العراق"، وفقا لـ "هآرتز".
وأضاف "لقد نقلت إلى هناك صواريخ يمكن أن تضرب أي مكان في إسرائيل، ويمكن أن تنقلها عبر طريق تهريب إلى مواقع أقرب".
ووفق الصحيفة، يشعر مسؤولو المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية بالقلق من أنه بعد تولي الرئيس المنتخب، جو بايدن، منصبه، ستفقد واشنطن اهتمامها بالعراق، ليصبح تابعا بأكمله لإيران، وهناك أيضًا احتمال أن الولايات المتحدة ستدخل الاتفاق النووي مع إيران، وتخفف العقوبات التي فرضتها على طهران.
ووفقًا لتقديرات المخابرات، يمكن لمجموعة من هذه العوامل أن تشجع "الحرس الثوري الإيراني" على المخاطرة في العمليات ضد إسرائيل ودول أخرى.
وقال مسؤول دفاعي كبير مؤخرا في مناقشة مغلقة إنه إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي "قد يفهم الإيرانيون أنه ضوء أخضر لمواصلة فعل أي شيء غير نووي".
وبحسب المصدر، قد يعني ذلك أنهم سيبدأون في شد الحبل أكثر مما فعلوا حتى الآن، وقد يتأثر حزب الله أيضا بهذا.
وقال مسؤول دفاعي سابق للصحيفة، شارك في جهود منع ترسيخ إيران في المنطقة، إن لإسرائيل مصلحة في إظهار للولايات المتحدة أنها لن تقبل التفريق بين الملف النووي وأفعال إيران في سوريا أو مساعدة "حزب الله"، طالما أنهم يشكلون تهديدا استراتيجيا لإسرائيل.
وأضاف أنه إذا زادت إيران وحزب الله من أنشطتهما في المنطقة، فستحتاج إسرائيل إلى "تمديد حدود 'المعركة بين الحربين' والحفاظ على النشاط العملياتي دون مستوى الحرب، وتحديد ما إذا كان ذلك كافياً لحل هذه المشكلة".
المصدر: الحرة