التصعيد في القامشلي.. هل يكون بوابة لطرد النظام السوري من المدينة؟ - It's Over 9000!

التصعيد في القامشلي.. هل يكون بوابة لطرد النظام السوري من المدينة؟


بلدي نيوز - (عمران الدوماني)

صعّدت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بأوامر من الولايات المتحدة الأمريكية، منذ بداية عام 2021 الجاري، ضد قوات النظام السوري المتمركز في مدينة القامشلي ومركز محافظة الحسكة.

بداية التصعيد

بدأت قوات "قسد" منذ بداية العام الحالي بحصار الأحياء الجنوبية لمدينة القامشلي بسبب موالاتهم للنظام السوري ومعارضتهم لها على مر السنوات الماضية.

وبحسب مصادر خاصة لبلدي نيوز، فإن الحصار تمثل بوضع قوات "الأسايش" حواجز تفصل الأحياء الجنوبية لمدينة القامشلي في "طي وزنود وحلكو" عن السوق الشعبي للمدينة ومنع المدنيين من عبورها.

ومنعت "الأسايش" دخول المواد التموينية والغذائية والخبز إلى المحلات التجارية في الأحياء الجنوبية من القامشلي، الأمر الذي يعتبر الأول من نوعه منذ ثلاث سنوات، وفقاً للمصادر.

وأوضحت المصادر أن الأهالي في الأحياء الجنوبية يعيشون منذ بداية العام الحالي، أوضاعا معيشية سيئة لصعوبة الحصول على مادة "الخبز" بالإضافة لعدم القدرة على التنقل إلى باقي مناطق الحسكة بسبب حصار "قسد".

الروس يفشلون في وقف التصعيد 

وأكدت مصادر متطابقة لبلدي نيوز أن تصعيد "قسد" ضد النظام السوري ومواليه في القامشلي جاء بأوامر من الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الروس تفاوضوا مع "قسد" لإيقاف التصعيد إلا أن الأخيرة رفضت ذلك.

وأضافت أن الولايات المتحدة تسعى إلى إخراج قوات النظام خلال الفترة القريبة القادمة من كامل مدينة القامشلي وريفها عبر ضرب حاضنته الشعبية وعرقلة تحركاته.

وشددت على أن "قسد" رفضت خلال الأيام القليلة الماضية التفاوض مع القوات الروسية حول عدة ملفات تخص مناطق سيطرتها من بينها ناحية "عين عيسى".

استغلال النظام السوري لمواليه

نظمَّ أهالي حي "حلكو" جنوبي مدينة القامشلي شمال الحسكة وقفة، الأحد 10 كانون الثاني، احتجاجا على ممارسات "قسد" بحقهم المتمثلة بمنع دخول المواد الغذائية والتموينية بحسب قولهم.

وقالت مصادر إن النظام السوري طلب مؤخرا من مواليه في الأحياء الجنوبية بالقامشلي بتكثيف الوقفات والمظاهرات الاحتجاجية ضد "قسد" والمطالبة بطردها.

وأشارت إلى عدم اكتراث النظام للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني سكان المنطقة نتيجة حصار "قسد" لهم بالإضافة لعدم شعور عناصره به بسبب تأمين حاجياتهم من قبل الروس وعبر مطار القامشلي العسكري.

اعتقالات متبادلة

شهدت مدينة القامشلي في 4 كانون الثاني، اعتقالات متبادلة بين قوات "قسد" وقوات النظام السوري، بدأت باعتقال عنصر من "الأسايش" وسائق منسق العلاقات بين "قسد" والروس في القامشلي، لترد القوات الكردية باعتقال ضابط و13 عنصرا من قوات النظام.

وبعد مضي 5 أيام على حادثة الاعتقال المتبادل بين الطرفين، جرت عملية تبادل للأسرى بين قوات النظام و"قسد" برعاية روسية في مطار القامشلي العسكري وأطلق الطرفان سراح المعتقلين.

عودة التصعيد

في غضون ذلك عاد التصعيد مجددا إلى المدينة واعتقلت "قسد" أمس الأحد 10 كانون الثاني، ثلاثة ضباط من قوات النظام و20 عنصرا على أحد حواجزها على الطريق الواصل بين مدينتي القامشلي والحسكة.

ومن بين المعتقلين العميد "ناظم الحسون" قائد (الفوج 47) في قوات النظام السوري بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، ولم تعرف أسباب الاعتقال حتى هذه اللحظة، إلا أن مصادر رجحت أن يكون الأمر له علاقة بالتصعيد الذي تشنه "قسد" ضد النظام السوري في القامشلي.

يشار إلى أن قوات "قسد" والنظام السوري يقتسمان السيطرة على أجزاء واسعة من محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وغالبا ما تحدث خلافات بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

امريكا وفرنسا يتقدمان بمبادرة لاستئناف الحوار الكردي الكردي في سوريا

مصرع خمسة أفراد من عائلة واحدة من جراء انفجار عبوة ناسفة داخل منزلهم في رأس العين

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

خسائر من الجيش الوطني بمحاولة تسلل لقسد بريف حلب

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب

"التنظيم" يعلن عن هجومين له على مواقع "قسد" شرق سوريا