بلدي نيوز
أقدم مجهولون ينتحلون صفة استخبارات النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية، على ابتزاز المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق عبر تنفيذ سرقات من حلال مداهمات للبيوت وذلك بتهمة التواصل مع أشخاص في الشمال السوري.
وقال موقع "صوت العاصمة"، إن مجموعة من الأشخاص داهموا عدة منازل في مدينة عربين، صباح الاثنين 28 كانون الأول، يزعمون أنّهم من المخابرات الجوية.
وأضاف الموقع أن المجموعة فتشت بيوت الأهالي بعد اقتحامها وعملت على ترهيب ساكنيها و من ثم سرقة أموالهم بينها "مصاغ ذهبي وهواتف نقالة".
وأشار إلى أن المجموعة يستخدم أفرادها سيارة "مفيمة" ويرتدون اللباس المدني، حيث نفذوا عملية مماثلة يوم الأحد (27 كانون الأول)، في مدينة زملكا، ولفت إلى أنها استهدفت بشكل خاص المدنيين الذين تربطهم قربى مع مهجّرين إلى الشمال السوري، حيث اتّهموا الأهالي بالتواصل مع "إرهابيين".
وفي سياق متصل، أخبر مسؤول الحواجز التابعة لفرع المنطقة في الغوطة العقيد في أمن النظام نعيم ديوب، الأهالي الذين اشتكوا له عن تجاوزات عناصر الجوية في مداهماتهم، أنّه لم يكن هناك أي دورية رسمية.
وشهدت الغوطة الشرقية عمليات ابتزاز عبر الهاتف ضحاياها من المدنيين، وتلقّى عدد من أبناء مدن وبلدات الغوطة الشرقية اتصالات هاتفية من أشخاصٍ مجهولين أخبروهم بأنّه سيتم اعتقالهم.
وعرض المتصلون على المدنيين تسوية مالية مقابل شطب أسمائهم من لوائح المطلوبين، حسب موقع صوت العاصمة.
وفي الصدد، توفي رجل خمسيني من سكان بلدة زملكا بعد تلقيه مكالمة هاتفية من ذات الجهة التي هدّدته بالاعتقال ما لم يدفع الأموال التي لا طاقة له بدفعها.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي - إيراني على كامل الغوطة الشرقية، في شهر نيسان 2018، بعد عملية عسكرية شرسة انتهت بتهجير فصائل المعارضة ورافضي التسوية إلى الشمال السوري.